تعتبر مهام رئيس المجلس الشعبي البلدي من أصعب المهام، حيث يمارس سلطات باسم الجماعة الإقليمية وباسم الدولة، كما هو مطالب بالسهر واحترام المشاريع التي وعد بها منتخبيه.
ومن مسؤوليات رئيس البلدية المحافظة على النظام العام وأمن الأشخاص وكذا الحفاظ على الأماكن العمومية، كما تتكفل البلدية بتحسين الإطار المعيشي للمواطن طبقا للتشريع والتنظيم المعمول بهما. فإلى أي مدى نجح رؤساء المجالس الشعبية البلدية في تطبيق مشاريعهم في العهدة السابقة؟.
“اللامسؤولية والكذب واللامبالاة والسرقة”، هكذا كانت معظم إجابات المواطنين في سبر الآراء الذي نشره موقع الإذاعة الجزائرية على مواقع التواصل الاجتماعي في سؤال حول مدى وفاء رئيس البلدية (المير) بوعده؟.
كما عبر بعض رواد الأنترنت بأنهم لا يعرفون رؤساء بلدياتهم ولم يسمعوا بهم قط، إذ هؤلاء يتولون مناصبهم ولا يخدمون الصالح العام و”إن البرنامج شيء والواقع شيء آخر، بل ترشحوا للانتخابات لخدمة مصالحهم الشخصية والعائلية” -على حد قولهم- مبرزين أن معظم رؤساء البلديات المنتخبين لا يصلون إلى المستوى الذي يتطلع إليه المواطن.
كما أكد معظمهم أن رؤساء المجالس البلدية القادمة سيكونون صورة طبق الأصل للذين سبقوهم، فيما كانت آراء بعض المواطنين بأنهم لا يعرفون حتى أسماء وجنس رؤساء بلدياتهم ولا يهمهم ذلك، بسبب فقدان الثقة بين المواطن والمسؤول ما يؤدي الى عزوف المواطن عن التصويت في الانتخابات.
بالمقابل، أعرب مواطنون آخرون عن شكرهم لرؤساء بلدياتهم الذين وفوا بوعودهم وطبقوا مشاريعهم التي رسموها، حيث قالوا “إن هؤلاء حرصوا على نظافة بلدياتهم ووضعوا مرافق ترفيهية وعبّدوا الطرق وغير ذلك من المسؤوليات التي يتحملها المير”.
وأمام كل هذه المعطيات، يبقى رئيس البلدية بين الوعود التي قطعها على منتخبيه وصعوبة التزام الوفاء بها في الميدان !.