أكد الأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، محمد القريشي نياس، الأحد، على ضرورة تعزيز التلاحم بين دول العالم الاسلامي، لمواجهة الوضع الدولي بالغ التعقيد الذي يعيشه العالم، كما ثمّن المجهودات التي يبذلها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تجاه قضايا العالم العربي والإسلامي.
وقال السيد نياس، في كلمته الافتتاحية للاجتماع الـ47 للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، أنه أمام التحديات العالمية الخطيرة وفي ظل الظرف الدولي بالغ التعقيد، فإنه لا يسع للأمانة العامة للمنظمة إلا أن تعرب عن آمالها في أن تعزز دول العالم الإسلامي تلاحمها وتوادها حفاظا على وحدتها وتضامنها. وأضاف الأمين العام، أن اجتماع، الأحد، الذي يستضيفه البرلمان الجزائري بغرفتيه بعد أن احتضنت الجزائر سابقا الاجتماع الـ21 سنة 2009، يأتي لمعالجة العديد من القضايا المهمة، وعلى رأسها تحديد مكان وتاريخ المؤتمر المقبل لمنظمة التعاون الإسلامي الذي تأخر انعقاده عن موعده العادي بسبب جائحة كوفيد-19. ولفت السيد نياس، إلى أن اللجنة التنفيذية، كما ينص على ذلك نظام الاتحاد، تعقد اجتماعين على الأقل في العام، أحدهما مصاحب للمؤتمر، وتعتبر اللجنة التنفيذية من أهم أجهزة اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. وعليه يقول السيد نياس، إن هذا الاجتماع سيعكف على مناقشة جدول أعمال مهم باعتبار أنه يرتب لكل اجتماعات أجهزة الاتحاد في المستقبل القريب. وأبرز الأمين العام، أن إعلان الجزائر الذي سيتمخض عن أشغال هذا الاجتماع، سيتضمن أهم مواقف الاتحاد من القضايا الدولية الراهنة، خاصة قضايا الأمة الإسلامية. وأعرب السيد نياس، عن امتنانه لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ومن خلاله للبرلمان والحكومة والشعب الجزائري على ما يولونه من اهتمام لقضايا الأمة الإسلامية وعلى رأسها قضية فلسطين، باعتبارها القضية المركزية بالنسبة للمسلمين في الوقت الحاضر. وسيتم خلال الاجتماعات المغلقة، التعرض إلى قضية الأقليات المسلمة في العالم، إلى جانب بحث الأوضاع في عدد من الدول على غرار القضية الفلسطينية والأزمة في ليبيا. كما سيتم التحضير لمشروع جدول أعمال الدورة الـ24 للجنة العامة للاتحاد ومشروع جدول أعمال الدورة الـ17 لمؤتمر الاتحاد. وستكلل أشغال الاجتماع باعتماد -إعلان الجزائر- وتقرير الاجتماع الـ47 للجنة التنفيذية. ويشارك في هذا الاجتماع 12 عضوا منتخبا يمثلون الجزائر، المملكة العربية السعودية ولبنان إلى جانب سلطنة عمان (عن المجموعة العربية) وإيران وبنغلاديش وماليزيا وإندونيسيا (عن المجموعة الآسيوية)، بالإضافة إلى كوت ديفوار، السنغال، موزمبيق والكاميرون (عن المجموعة الإفريقية) وتركيا عن الترويكا الرئاسية للاتحاد.
محمد.د











