اختتام أشغال الاجتماع الوزاري لدول الجوار الليبي المنعقد بالجزائر

بداية نهاية الأزمة الليبية!؟.. الرئيس تبون يستقبل وزراء خارجية دول جوار ليبيا

بداية نهاية الأزمة الليبية!؟.. الرئيس تبون يستقبل وزراء خارجية دول جوار ليبيا

* تبون: اجتماع كلّ الدول المجاورة لليبيا للمرة الأولى ليس أمرا هيّنا

* لعمامرة: الاجتماع شكل قيمة مضافة لنصرة الشعب الليبي

استقبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الثلاثاء، وزراء خارجية دول جوار ليبيا المشاركين في المؤتمر الدبلوماسي الذي احتضنته الجزائر.

واستقبل الرئيس تبون كل من وزراء خارجية ليبيا وتونس ومصر والسودان وتشاد والنيجر، وممثلي هيئة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية.

وفي كلمة ألقاها أمام المشاركين في الاجتماع، اعتبر الرئيس أن اجتماع كلّ الدول المجاورة لليبيا، للمرة الأولى،، لبحث الأزمة الليبية “ليس بالأمر الهيّن”، مؤكدا حرصه على التوصّل إلى “حلحلة لأزمة ليبيا، تلبية لتطلعات الشعب الليبي الشقيق الذي يعاني الأمرّين في هذه الظروف الصعبة”.

وعبر الرئيس تبون عن أمله في أن يكون هذا الاجتماع “بادرة خير لبداية حلّ المشكل الليبي نهائيا”.

وتابع: “نتمنى أن تسترجع ليبيا مكانتها بين الدول المغاربية والعربية والإفريقية”، مردفا: “ليبيا لها كلّ الإمكانيات البشرية والمادية، وموقعها الجغرافي يؤهلها لأن تكون دولة فاعلة في منطقة البحر المتوسط وفي المغرب العربي”.

وأكد الرئيس أن استقرار المنطقة مرتبط باستقرار ليبيا، وقال: “أعتقد أن استقرار ليبيا يهمّنا نحن أكثر من غيرنا كدول جوار، لأن عدم استقرار ليبيا سيؤثر على استقرار كلّ دول الجوار”.

 

اختتام أشغال الاجتماع

هذا وأشرف وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، الثلاثاء، بالمركز الدولي للمؤتمرات، على اختتام أشغال الاجتماع الوزاري لدول الجوار الليبي المنعقد بالجزائر منذ يومين.

وفي كلمة له في ختام الأشغال، أكد لعمامرة أن الاجتماع شكل “قيمة مضافة لنصرة الشعب الليبي الشقيق”، والتي ستتبلور بكل تأكيد خلال الاسابيع والاشهر القادمة، لأن “هذه المرحلة النوعية الجديدة يجب أن يمارس فيها الشعب الليبي حقه في الادلاء برأيه حول مستقبله ليبدأ مرحلة حاسمة ومهمة”.

وتابع يقول إن “من حق الشعب الليبي أن يجدنا جميعا إلى جانبه ومن واجبنا أن نوفر له التفاهم والدعم والتضامن”.

 

حصيلة الاجتماع

وانطلقت، الإثنين، أشغال الاجتماع الوزاري لوزراء خارجية الجوار الليبي، بمشاركة نوعية على أعلى مستوى من طرف الدول والمنظمات الإقليمية والدولية، لبحث سبل حلحلة الأزمة الليبية.

وشارك في الاجتماع الوزاري الرفيع، إلى جانب كل من وزراء ليبيا وتونس ومصر والسودان والنيجر وتشاد والكونغو،المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا يان كوبيش، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ومفوض الاتحاد الافريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن بانكولي أديوي.

وأكد المشاركون في هذا الاجتماع، على أهمية الاسراع في وضع إطار قانوني، استعداد للانتخابات العامة المقررة في البلاد في 24 ديسمبر المقبل، وإخراج المرتزقة والقوات الاجنبية من البلاد، إلى جانب توحيد المؤسسة العسكرية كأولويات لحلحلة الأزمة الليبية.

كما شدد المشاركون على أهمية دول الجوار في دفع جهود إرساء الأمن والاستقرار في ليبيا، بما يخدم مصالح شعوب المنطقة.

 

اجتماع ناجح

ولقي الاجتماع الذي نظمته الجزائر إشادة جميع الأطراف الليبية، والهيئات الأممية، ودول الجوار المهتمة بالشأن الليبي، بالإضافة إلى تثمين الولايات المتحدة الأمريكية لهذه الخطوة.

وفي هذا السياق، عبرت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، عن شكرها للجزائر لتبنيها للاجتماع الوزاري لدول الجوار الليبي، الذي جاء في الوقت المناسب لمناقشة العديد من القضايا العالقة في الملف الليبي، وأيضا للاستماع من دول الجوار ودول النطاق لمشاكلهم، وكيف أثرت الأزمة الليبية على هذه الدول أمنيا وسياسيا، إيمانا بأن استقرار ليبيا هو من استقرار المنطقة.

من جهته، ثمن المجلس الرئاسي الليبي، الجهود الدبلوماسية الجزائرية الداعمة للاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا، والتي انبثقت عن لقاء رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي برئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.

وقالت المتحدثة الرسمية باسم المجلس الرئاسي الليبي، نجوى وهيبة، إن هذا الاجتماع تتوج بمشاورات ومباحثات قامت بها جميع الأطراف المحلية والدولية، للوصول بالدولة الليبية إلى شاطئ الأمان وتحقيق السلام في ليبيا.

م/ع