اختتام الطبعة الثانية “للصالون الدولي لزيت الزيتون”… إرساء قاعدة علمية لعصرنة النشاط في الزراعة والإنتاج والتسويق

elmaouid

الجزائر- أكد المشاركون في الطبعة الثانية “للصالون الدولي لزيت الزيتون” الذي اختتمت  فعالياته، السبت، بقصر المعارض، أن قطاع الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري يعمل خلال السنوات الأخيرة على  إرساء قاعدة

علمية تسمح بعصرنة نشاط زراعة وإنتاج وتسويق الزيتون وزيت الزيتون في الجزائر .

وأكده مسؤولو القطاع أن عديد المستثمرين ينشطون من أجل تحقيق هذا المسعى، الذي يبقى مرهونا بمدى تقديم الدعم العلمي والمادي للفلاحين وأرباب المؤسسات الناشطة في هذه الشعبة، وذلك عبر تسهيل إجراءات استيراد التجهيزات الحديثة  التي تساعد على تحسين ظروف الإنتاج.

وأكد المشاركون خلال الورشات المنظمة في هذه التظاهرة على أهمية “الاستثمار أكثر في الصناعات التحويلية الغذائية”، خصوصا في شعبة إنتاج الزيتون ومشتقاته  ما يسمح -بحسبهم- في رفع صادرات البلد من هذه المادة.

وكان هذا المعرض الذي عرف مشاركة عدد من الفلاحين المحليين والدوليين إلى جانب مدارس ومعاهد علمية وطنية ودولية، فرصة للدعوة إلى تكثيف الأبحاث والدراسات العلمية ذات الصلة بمسائل حماية وتثمين المقومات الزراعية والبيولوجية لهذا النوع من الأشجار بهدف المساهمة في النهوض بالنشاط الفلاحي  وتوسيع هذه الزراعة إلى المناطق الصحراوية. وسيسمح انتعاش هذا النشاط بتنويع الاقتصاد الوطني وتدعيم السوق الوطنية بالمنتجات المصنعة والمحولة محليا. 

وحرصت الشركات الأجنبية المختصة في إنتاج المعدات والتجهيزات المخصصة لنشاط جني وعصر الزيتون على تقديم مختلف التوضيحات والشروحات للمتعاملين في المجال، قصد تعميم المعلومات المتعلقة باستخدام هذه التكنولوجيات الحديثة. ومن ضمن هذه الشركات الأجنبية  نجد مجمعا تركيا ينشط على المستوى العالمي، حيث أوضح مسيره أن استعمال هذه التقنيات الحديثة سيتيح للمستثمر الجزائري  توفير الطاقة وزيادة الإنتاج.

ويملك هذا المجمع 3 شركات في كل من  اليونان والمغرب وإيطاليا، إلى جانب عدة فروع في الدول الأخرى، ويقوم بنشاط تصدير التجهيزات والعتاد نحو 32 دولة عبر العالم.

من جهتها شددت مديرة المدرسة العليا لعلوم الغذاء وعلوم الصناعة الغذائية الفلاحية المتواجدة بالحراش (الجزائر العاصمة)، على ضرورة توفير تكوين عملي تطبيقي يسمح للمستثمرين في هذا المجال بالاطلاع على المكامن العلمية لهذا المنتوج ما يسمح لهم بتحسينه.

وقالت إن المدرسة التي افتتحت في فبراير 2017  تعمل على  تكوين الطلبة في مختلف التخصصات المتعلقة  بالصناعات الغذائية  ودراسة نوعية المنتوج الفلاحي، وإجراء التحاليل الغذائية  لضمان الجودة. كما تشرف المدرسة على تكوين إطارات للإشراف على فرق  تقنية-علمية في مجال الصناعات الغذائية ومراكز التحليل والبحث وكذا مراقبة كل مواد التغليف مثل البلاستيك  والكرتون والألمنيوم.

وستنظم المدرسة ما بين 12 و18 مارس الجاري  بالتعاون مع وزارة التجارة أسبوع الجودة، قصد التحسيس أكثر بأهمية تخصصات المدرسة.