تعيش المؤسسة التشريعية في الجزائر ظروفا غير عادية، حيث سجلت ولأول مرة اختتام الدورة البرلمانية العادية لسنة 2018-2019 دون اختتام الغرفة السفلى للبرلمان دورتها، نظرا لما تعيشه من حركة احتجاجية للنواب المطالبين برحيل رئيس المجلس المستقيل.
أشرف أمس رئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل على مراسم الاختتام. وأفاد بيان لمجلس الأمة، عبر صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، أن الجلسة حضرها كل من الوزير الأول نور الدين بدوي، وعدد من أعضاء حكومته، إضافة إلى رئيسة مجلس الدولة، في المقابل اجتمع مكتب المجلس، فيما قرروا تأجيل اختتام الغرفة السفلى لأجل غير مسمى.
كما ألقى رئيس مجلس الأمة بالنيابة كلمة بالمناسبة، ثم استمع الحضور إلى مراسم الاختتام المتمثلة في تلاوة سورة الفاتحة والنشيد الوطني.
وقدم أمس رئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب استقالته من منصبه الذي يشغله منذ شهر أكتوبر الماضي.
ودرس مكتب المجلس في اجتماع له الاستقالة التي أودعها بوشارب وأحالها على اللجنة القانونية لإثبات شغور المنصب.
وتأتي خطوة بوشارب بعد دعوة 5 رؤساء كتل برلمانية و4 من نواب رئيس الغرفة التشريعية و6 رؤساء لجان دائمة لبوشارب للتعقل وتقديم استقالته، وربط الموقعون مطلبهم بالتطورات الحاصلة في المجلس الشعبي الوطني، والتي أدت إلى الانسداد التام والتعطيل النهائي لعمل المجلس وجميع هياكله، وأمام المطالب الشعبية في تحقيق الانتقال الديمقراطي وما يحتاجه من قوانين تخدم مصلحة الشعب والوطن، وتعجل بإنهاء الأزمة السياسية التي تعرفها البلاد”.
وكشف رئيس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف أن نواب البرلمان قاموا بمنع الوزير الأول نور الدين بدوي وحكومته من دخول المجلس الشعبي رفقة حكومته، متمنيا منه أن يحذو حذو بوشارب ويقدم استقالته.
وأكد بن خلاف أنه يجب الإسراع في تشكيل هيئة مستقلة للانتخابات من أجل انتخاب رئيس للبلاد في أقرب وقت.
أيمن رمضان باي










