الجزائر -كشف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الهاشمي جعبوب عن خارطة طريق عملية لتنفيذ وعود الدولة الخاصة بإدماج جميع الشباب المستخدمين في إطار جهاز المساعدة على الإدماج المهني (DAIP), وفق أجندة زمنية محددة.
وطمأن الوزير في تصريح صحفي ختاما لزيارة عمل لولاية تيبازة الشباب البالغ عددهم 365 ألف, بتجسيد وعود الدولة وهي إلتزام رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, وحرصه الشخصي على إدماجهم في وظائف قارة l ، موضحا “أن إجتماع الحكومة المنعقد يوم الاربعاء برئاسة الوزير الأول, عبد العزيز جراد, إعتمد خارطة طريق قدمتها وزارة العمل “بعد نقاش مستفيض” تقضي أساسا بإعداد تعليمة جديدة لتبسيط الإجراءات وإزاحة العراقيل التي حالت دون تسجيل تقدم ملحوظ في ملف الإدماج حيث بلغ عدد المدمجين 20 ألف شاب فقط.
وأضاف انه “سيتم عرض الخطة التي إعتمدها مجلس الحكومة على أول مجلس وزراء يعقد برئاسة رئيس الجمهورية عند عودته سالما إلى أرض الوطن، على ان سيتم عقب المصادقة على الخطة تفعيل خارطة الطريق الجديدة المذكورة سابقا ميدانيا ومن ثمة –يتابع السيد جعبوب– سيدفع بملف الإدماج قدما, مبرزا أن العراقيل التي حالت دون تقدم الملف “تقنية”.
كما شدد في نفس الوقت أن “الإرادة السياسية متوفرة وبقوة لتجسيد وعود الدولة وفق الرزنامة المتفق عليها سابقا, مؤكدا أن الآجال التي تم الاتفاق عليها سابقا والمتعلقة بإدماج هؤلاء الشباب خلال 2019-2020 سمحت بإدماج 20 ألف فقط, مشددا أن البقية أي 365 ألف سيتم إدماجهم بأثر رجعي تجسيدا لوعود أعلى السلطات في البلاد.وجدد الوزير التذكير بالمجهودات التي بذلت من أجل ملف الإدماج من خلال إصدار مرسوم تنفيذي وعقد عدد من اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة المكلفة بهذا الملف, مبرزا أنه يدخل في إطار برنامج رئيس الجمهورية والالتزامات التي قطعها على نفسه قبل أن يؤكد أنه “ملف شائك لكنه ليس مستعصي على الحكومة”.وبخصوص ملف رقمنة قطاع العمل, أكد الوزير أنه ملف يحظى “بالعناية الخاصة” على اعتبار أنه يندرج في إطار مخطط الحكومة الرامي لعصرنة المرفق العمومي ، قائلا أن “ملف الرقمنة بالصناديق التابعة لوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي يعرف نسب متفاوتة”, مشيرا إلى أن زيارة اليوم سمحت له بالاطلاع عن قرب عن سير العملية وحث المسؤولين على مضاعفة الجهود لتدارك أي تأخر.وبخصوص زيارته العيادة الطبية المتخصصة في جراحة القلب للاطفال, ثمن الوزير جعبوب مجهودات الاطقم الطبية لإنقاذ حياة أطفال, مبرزا أنهم “كفاءات جزائرية عالية المستوى، حيث ان العيادة تتوفر على تجهيزات طبية جد متقدمة, تعهد الوزير بتدعيم هذه العيادة التي قال إنها “مفخرة للجزائر”, بكل الوسائل البشرية والمادية لترقية عمل الأساتذة والأطباء المتخصصين والاستفادة من معارفهم وخبراتهم.
وأضاف في هذا السياق أن مصالحه تعمل بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لفتح تخصص استشفائي جامعي يعنى بجراحة القلب للأطفال بعيادة بوإسماعيل قصد تكوين أطباء في هذا التخصص الحساس والمعقد.
عثماني ع










