في اليوم الثاني من مناقشة مخطط عمل الحكومة:

ارتفاع الأسعار والعودة القوية للدبلوماسية الجزائرية تعد أهم النقاط التي تم التطرق إليها.. ♦المصادقة على مخطط الحكومة بالاجماع 

ارتفاع الأسعار والعودة القوية للدبلوماسية الجزائرية تعد أهم النقاط التي تم التطرق إليها.. ♦المصادقة على مخطط الحكومة بالاجماع 

* الوقوف دقيقة صمت وقراءة فاتحة الكتاب على روح رئيس الدولة والرئيس السابق لمجلس الأمة عبد القادر بن صالح

صادق  نواب مجلس الأمة، في اليوم الثاني و الاخير  بالاجماع  على مخطط عمل الحكومة، و اتفقوا على ضرورة إيجاد ميكانيزمات مستعجلة،  لإعادة الأسعار التي شهدت مستويات قياسية مؤخرا، إلى وضعها الطبيعي، وذلك حفاظ على القدرة الشرائية للمواطن وكذا تماسك الجبهة الاجتماعية، كما ثمّنوا الدور الفعال للدبلوماسية الجزائرية وعودتها إلى المحافل الدولية من الباب الواسع، بخلاف ما كان عليه الوضع في السابق.

وبعد الوقوف دقيقة صمت وقراءة فاتحة الكتاب، على روح رئيس الدولة والرئيس السابق لمجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، شرع النواب في مناقشة مخطط عمل الحكومة في اليوم الثاني، حيث أكد السيناتور ضياء الدين بلمبري من حزب جبهة التحرير الوطني، أن الحكومة عبرت عن استعدادها للعمل وأخذ اقترحاتهم بكل جدية، وهذا ما يظهر النوايا الحسنة ليستعيد الشعب ثقته فيها، لتنفيذ الجيد للبرنامج، وأضاف أن المخطط يبين الإرادة السياسية، لتحويل البرنامج إلى مشاريع ملموسة، وللأسف الشديد لاحظنا سابقا، أن جل المشاريع شهدت تأخرا في التنفيذ، وبالتالي يجب الحرص على تنفيذ هذا البرنامج، وذلك من خلال وضع آلية لمراقبة مدى تنفيذه، ودعا أيضا إلى الاعتماد على الإدارة الإلكترونية في جميع القطاعات، لإبراز الامكانيات الرقمية ببلادنا، للوصول إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من أجل مواجهة كل التحديات، فبناء اقتصاد رقمي، وإصلاح النظام المصرفي يشكل حجر الزاوية، لدعم الاقتصاد الوطني الذي يعاني حاليا جراء وباء كورونا. من جهته أوضح السينتاور عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، علي بلوط، أن مخطط عمل الحكومة يهدف لتعزيز دولة الحق والقانون والديمقراطية في البلاد، والدولة ستعمل على تغيير النموذج المعتمد في السابق، للوصول إلى تحقيق تنمية في القطاعات الاقتصادية، ويؤكد أيضا التزام الدولة بتدعيم القدرة الشرائية للمواطن، مع تنمية الكفاءات، الذي يتطلب الشروع العاجل في تكوين النخب لتغطية النقص الموجود، إضافة إلى توجيه الجامعة نحو مهن المستقبل، وفي السياق ذاته، يعد الاهتمام بمناطق الظل ضرورة ملحة. وتطرق النائب إلى الدور الفعّال للدبلوماسية الجزائرية مؤخرا، وأن قطع العلاقات مع المخزن يعد قرارا حكيما، نظرا لما تشكله من خطر. وأوضح في ذات الصدد السيناتور عن جبهة التحرير الوطني، عبد المجيد مختار، أن مخطط عمل الحكومة يعبر عن حسن نية الحكومة في مواجهة كل المخاطر، على جميع المستويات وتبقى الميكانيزمات الضرورية لتجسيده، على أرض الواقع. وأشار أن فيروس كورونا أثر سلبا على الاقتصاد الوطني، ما زاد من معاناة المواطنين، خاصة مع ارتفاع الأسعار وانهيار القدرة الشرائية للمواطن، حيث تساءل عن من يقف وراء كل ما يجري، فالوضع يهدد الجبهة الاجتماعية والتنمية في البلاد، ما يتطلب تدخلا سريعا من السلطات لإيجاد الحل. وطالب عبد المجيد مختار، الإسراع في رفع التجميد على المشاريع السابقة، وعن محطة تصغية المياه بباتنة، لكون الفلاحين يعانون من نقص منسوب المياه، بعدما سجلت الولاية المراتب الأولى سابقا، مع تخصيص حصص للري الفلاحي. وأوضح السيناتور عن جبهة المستقبل، طاهر غزيل، أن الدولة تشجع الفلاحين على ممارسة مهامهم، متسائلا هل الأزمة الحالية مفتعلة أو لا؟، مشيرا أن كل التوجهات نحو السوق الإفريقية لم تأت بنتائج إيجابية، حتى في التصدير يجد الفلاحين صعوبة، في تصدير منتوجاتهم، داعيا لإعادة النظر في القانون الذي يسيّر المؤسسات الخاصة. واعتبر مليك خذيري، مخطط الحكومة بمثابة خارطة طريق، وتطبيقه يحتاج إلى موارد مالية، التي تعد من أهم المعوقات التي تقلل من فعاليته، حيث يصعب إيجاد التمويل له لتجسيده على أرض الواقع، الأمر الثاني هو غياب عنصر الكفاءة، وأشاد السيناتور، بإستعادة الدبلوماسية بريقها اعتمادا على حنكتها، وأن الجزائر ستبقى ثابتة على مواقفها بعدم التدخل في شؤون الغير، ويعد قطع العلاقات مع المغرب، بسبب إنتهاج هذه الأخيرة دبلوماسية قطاع الطرق.

نادية حدار