أكد وزير التجارة وترقية الصادرات، السيد الطيب زيتوني، بأن شركة “توسيالي الجزائر” للحديد والصلب ستصدر في “الأيام القليلة القادمة” 150 ألف طن من الحديد نحو إسبانيا، مشيرا أن الجزائر هدفها الوصول إلى تحقيق 29 مليار دولار كصادرات غير نفطية بحلول 2030″.
وأوضح الوزير، في تصريح للتلفزيون العمومي الجزائري، على هامش الاحتفالية بالطبعة الثانية لـ”جائزة رئيس الجمهورية لأحسن مصدّر”، بأنه “إذا كانت طلبات على الطاولة لنسج علاقات اقتصادية مع إسبانيا، فنحن منفتحين على ذلك وبكل أريحية”. وفي هذا الإطار، لفت الوزير بأن إسبانيا اتخذت “موقفا سيدا وشجاعا” بخصوص القضية الفلسطينية التي تساندها الجزائر وهذا الأمر شجع، كما قال، “للرجوع للمبادئ التي تقوم عليها الدبلوماسية الجزائرية في شقيها الاقتصادي والسياسي”، قائلا أن “الأمر التجاري مع إسبانيا كان عاديا”، مشيرا إلى أن “المتعامل الاقتصادي الجزائري لديه ذهنية المناضل وأخذ مواقف كثيرة دون أن تكون هناك تعليمات من الحكومة”. وأفاد الوزير، بأن “قرار إسبانيا والشجاع يشجع الجزائر على تكثيف العلاقات التجارية أكثر فأكثر”، مؤكدا أن “الجزائر لديها مبادئها اتجاه قضايا التحرر وهي غيورة على هذه المبادئ”، مذكرا باتفاق حسن الجوار بين الجزائر وإسبانيا ومساندة القضايا العادلة. وفي هذا الشأن، ذكر الوزير بأن “اتفاق حسن الجوار مبني على مبادئ وأسس، قائلا كنا متفقين على أمور كثيرة منها مساندة القضايا العادلة، ولكن للأسف إسبانيا أخلت بأحد المبادئ”. في القمابل، أكد وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، أن نمو الصادرات خارج المحروقات والتي تجاوزت عتبة 7 مليار دولار، يعكس الإنجازات والإصلاحات التي جسدت تبعا لالتزامات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الرامية لتصحيح الاختلالات التي عرقلت التنمية في فترات سابقة. وأضاف الوزير، أن “أرقام التصدير عكست المكاسب والإنجازات المحققة في قطاعات حيوية وإصلاحات هيكلية عميقة، جسدت التزامات رئيس الجمهورية الانتخابية بتعزيز الجبهة الاجتماعية وتصحيح الاختلالات التي كبحت عجلة التنمية في البلاد”. وفي إشارته إلى “الأرقام غير المسبوقة” التي حققتها الجزائر في مجال التصدير خارج المحروقات خلال السنوات الأخيرة والتي تخطت عتبة 7 مليار دولار، اعتبر السيد زيتوني، أنها تشكل مؤشرا “لبوادر سياسة شاملة للتجارة الخارجية هدفها الوصول بالجزائر إلى تحقيق 29 مليار دولار كصادرات غير نفطية بحلول 2030”. ولبلوغ هذه الغاية، يضيف الوزير، “تم إعداد ورقة طريق متكاملة لتقييم القدرات الوطنية في هذا المجال، مع اتباع خطة عمل استثمارية توجه للمواد التي تملك فيها الجزائر قدرات عالية، ودراسة كل شعبة، فضلا عن ضمان مرافقة شخصية لكل المصدرين”. وأكد في السياق ذاته، أن “الاستمرار في هذا النهج من شأنه تحرير اقتصادنا من التبعية للمحروقات بما يعزز الاستقلال الاقتصادي للبلاد”. وفي تطرقه، إلى جائزة رئيس الجمهورية لأحسن مصدر في طبعتها الثانية، نوه السيد زيتوني بتأطيرها مؤخرا بمرسوم رئاسي، مبرزا دور لجنة التحكيم الخاصة بالجائزة والتي يمثل أعضاؤها العديد من الدوائر الوزارية والهيئات ذات الصلة بالتصدير. يذكر بأن شركة “توسيالي الجزائر” للحديد والصلب، نالت جائزة أحسن مصدّر في فئة المؤسسات الصناعية المصدرة خلال الطبعة الثانية لـ”جائزة رئيس الجمهورية لأحسن مصدّر” لسنة 2023.
سامي سعد










