ارتياح السكان بعد انطلاق مشروع الطريق… مليار و700 مليون سنتيم لفك العزلة عن قرية بني معاندة بالسطارة

ارتياح السكان بعد انطلاق مشروع الطريق… مليار و700 مليون سنتيم لفك العزلة عن قرية بني معاندة بالسطارة

بعدما تناولنا في أعدادنا السابقة معاناة منطقة بني معاندة التابعة لبلدية السطارة على بعد خمسة كيلومترات، وبعدما نقلنا صرخات السكان من التهميش الذي طال منطقتهم، خاصة بعد إنجاز الشطر الأول للطريق الرابط بين الطريق الولائي المؤدي إلى مركز البلدية وبين مركز القرية، ليبقى الشطر الثاني الذي يوصل إلى مكان التجمعات السكانية في القرية، بحيث لا تتعدى هذه المسافة كيلومترين فقط، وهو ما كان موضوع احتجاجاتهم السابقة لعدة مرات على مستوى مقر الدائرة والبلدية، بحيث نقلوا انشغالاتهم التي أوصلوها إلى مقر الولاية حسب ما أكدوه، نظرا لتدهور وضعية الطريق، الأول باتجاه المسجد في الجهة الشمالية للقرية والذي يربط بني معاندة التابعة لبلدية السطارة، مع منطقة بني معاندة التابعة لبلدية الميلية، أما الجزء الثاني فيبدأ من مفترق الطرق إلى التجمع السكاني الرئيسي، أين تدهورت وضعية الطريق بشكل كبير جدا إلى درجة استحالة مرور السيارات الصغيرة في بعض المناطق وانتشار الأوحال والطين في البعض الآخر، وهو ما نقلناه على صفحات الجريدة لإيصال انشغال المواطنين ونداءاتهم إلى السلطات المحلية بجيجل.

وعلى ضوء هذه الوضعية، فقد استفادت المنطقة من مشروع الطريق الذي سيفتح آفاقا كبيرة للسكان، أين سيقرب المسافة بشكل كبير جدا، ويساهم في عودة السكان إلى أراضيهم الأصلية، وذلك لإحياء مختلف النشاطات الفلاحية في المنطقة، من زراعة لمختلف المنتجات، وزراعة الأشجار وتربية الحيوانات، بحيث أن هذا المشروع سينجز على مسافة حوالي  “1,200” كيلومتر، وبمبلغ مالي إجمالي يقدر بمليار وسبع مائة مليون سنتيم “1,700”، ومدة تعاقدية لإنجاز هذا المشروع التي تقدر بستة “06” أشهر، بحيث أننا سجلنا في منتصف هذا الشهر “سبتمبر” انطلاق مختلف الأشغال فيه، والتي تتضمن عمليات التهيئة والتعبيد، أين ستهيئ الطريق بإنجاز حوافها ومجاري المياه، ثم تعبيدها وفتحها أمام حركة السكان، حيث أن هذه الطريق ستفك العزلة بشكل كبير جدا عن المنطقة برمتها، خاصة أنها معروفة بأشجار الزيتون ونوعية الزيت الجيدة المستخرجة من أشجارها.ونظرا لما خلفه هذا المشروع من آثار إيجابية على صعيد سكان المنطقة، واستحسانهم لهذا المشروع الذي طالما انتظروه، فإنهم باركوه، وهو ما سجل على أغلبية السكان الذين عبروا عن ارتياحهم الكبير له، لكن من جهة أخرى فإنهم يوجهون نداءاتهم للمصالح التقنية البلدية المكلفة بمراقبة المشروع، لضرورة المراقبة الصارمة لتفادي تأخير تجسيد وإنهاء المشروع، لأن انطلاق الأشغال يصادف حلول فصل الشتاء، وهو ما يتخوف منه السكان، من عودة الأوحال والطين إلى الطريق وبذلك عودة معاناتهم من جديد، حيث يطالبون بضرورة المراقبة الصارمة لإنجاز المشروع لتسليمه في آجاله المحددة.

 

جمال.ك