والعدالة تقف بالمرصاد ضد الغشاشين بعد إدانة مرشحين بالحبس النافذ

ارتياح في مواضيع اليوم الثالث من امتحانات البكالوريا خاصة لدى الأدبيين

ارتياح في مواضيع اليوم الثالث من امتحانات البكالوريا خاصة لدى الأدبيين

ارتياح كبير صدر عن ممتحني شهادة البكالوريا في اليوم الثالث من الامتحانات المصيرية لدورة جوان 2024، عبر مراكز الإجراء لمختلف ولايات الوطن على خلفية طبيعة الأسئلة المخصصة للمواد الأساسية لكل الشعب.

وحسب رزنامة الامتحانات فقد اجتاز، الثلاثاء، المترشحون امتحانات المواد الأساسية في كل شعبة: ففي شعبتي العلوم التجريبية والرياضيات، كان الموعد مع مادة علوم الطبيعة والحياة، في حين اجتاز الأدبيون امتحان مادة الفلسفة، أما شعبة تسيير واقتصاد فقد اقتطعوا شوط امتحان مادة التسيير المحاسبي والمالي التي يقدر معاملها بـ7 نقاط، أما بالنسبة للتقني رياضي فكان موعدهم مع امتحان مادة التكنلوجيا ومواد الاختصاص بالنسبة لشعبة هندسة الطرائق وهندسة ميكانيكية وهندسة كهربائية وهندسة مدنية. وأكد المترشحون في شعبة علوم الطبيعة والحياة، أن موضوع العلوم الطبيعية، جاء “في متناول الجميع ولكنه طويل” ويتطلب الكثير من التركيز، وذكر أغلب المترشحون أنهم اختاروا الإجابة على الموضوع الثاني بعكس الموضوع الأول الذي كان صعبا. وبدت علامات الاطمئنان على التلاميذ خاصة أنهم أجابوا على جميع أسئلة الموضوع الثاني متمنين أن يكون التصحيح في صالحهم، مؤكدين امتحان العلوم “سهلا مقارنة بمادة الرياضيات التي أحبطت معنويات الجميع الإثنين”. أما بالنسبة لمادة الفلسفة، فقد أجمع المترشحين في شعبتي لغات أجنبية وأدب وفلسفة، أن الامتحان أنه كان سهلا “ضمن المقرر الدراسي”، خاصة وأن الدروس المقدمة كانت من ضمن المقترحات، الأمر الذي زاد تفائهم بحصد نقاط جيدة. هذا فيما انقسم المترشحون في شعبتي تسيير واقتصاد وتقني رياضي، حول سهولة وصعوبة مواضيع اليوم الثالث حيث في الوقت الذي عبر البعض عن تفاؤلهم لنوعية الاسئلة في مادة الاختصاص مؤكدين أنها “جاءت سهلة” في حين عبر آخرين على عدم الحصول على المعدل خاصة في الموضوع الثاني الذي جاء معقدا جدا. ونفس التباين لمس لدى المترشحين في شعبة هندسة كهربائية. فقد اعتبر البعض، أن أسئلة المواضيع صعبة قليلا، في حين قال آخرون أنها ليست صعبة وفي نفس الوقت ليست سهلة، بل جاءات متوسطة. ولم تخلو هذه السنة امتحانات البكالوريا من حالات الغش، إلا أن المصالح المختصة وقفت لها بالمرصاد، حيث تمت إدانة مترشحين أحرار بالحبس النافذ بجنحة المساس بنزاهة امتحانات البكالوريا.

 

ضبط مترشحين بحوزتهم هواتف نقالة في حالة غش بالعاصمة

وحسب بيان للنيابة العامة لدى مجلس قضاء الجزائر، فقد تمت إدانة مترشحين (2) حرين بالحبس النافذ بجنحة المساس بنزاهة امتحانات البكالوريا، موضحا أنه “عملا بأحكام المادة 11 من قانون الإجراءات الجزائية، يعلم النائب العام لدى مجلس قضاء الجزائر الرأي العام، أنه في إطار محاربة قضايا الغش في امتحان شهادة البكالوريا، تم ضبط حالتي غش يومي التاسع والعاشر من شهر جوان 2024”. وتتعلق “الحالة الأولى بمترشحة حرة ضبط بحوزتها هاتف نقال وسماعات، قامت بإدخالهم خلسة لمركز الامتحان بمتوسطة، يوسف بن إبراهيم الورجيلاني بعدما كانت تتلقى الإجابات الخاصة بامتحان اللغة العربية من طرف أحد الأشخاص، والحالة الثانية تتعلق بضبط مترشح حر في حالة غش بواسطة جهاز هاتف نقال يحتوي على دروس خاصة بمادة التربية الإسلامية على مستوى دورة المياه بمركز الامتحان أم حبيبة بحي 5 جويلية، باب الزوار”، يضيف البيان. وبتاريخ 2024/06/10، تم “تقديم المشتبه فيهما أمام نيابتي الجمهورية لدى محكمتي حسين داي والدار البيضاء وتمت متابعتهما وفقا لإجراءات المثول الفوري بجنحة المساس بنزاهة الامتحانات باستعمال وسائل الاتصال عن بعد وجنحة محاولة نشر وتسريب مواضيع وأجوبة الامتحانات النهائية للتعليم الثانوي باستعمال وسائل الاتصال عن بعد، طبقا للمواد 253 مكرر 6 فقرة 6 و253 مكرر 7 من قانون العقوبات”. كما أشار البيان، إلى أنه “في نفس التاريخ، أصدرت محكمة حسين داي حكما بمعاقبة المتهمين بعامين حبسا نافذا و200.000 دج غرامة نافذة، كما أصدرت محكمة الدار البيضاء حكما بمعاقبة متهم بعام حبسا نافذا و50.000 دج غرامة نافذة”.

سامي سعد