استئناف اختبارات الفصل الأول بعد شهرين من الاحتجاج

استئناف اختبارات الفصل الأول بعد شهرين من الاحتجاج

الجزائر -استأنف أمس، أساتذة التعليم الابتدائي المضربين، امتحانات الفصل الأول التي تمت مقاطعتها منذ 1 ديسبمبر 2019 على أن يتم تأجيل جميع الاحتجاجات والإضربات بعد عطلة الشتاء تحسبا لترتيب بيت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي التي تمكنت أطراف من تشتيتها.

وشرع منذ أمس أساتذة الابتدائي في تنظيم الاختبارات بناء على قرارات التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي التي دعت جميع الأساتذة عبر الولايات إلى برمجة اختبارات بداية من 15 ديسبمبر عملا بمصلحة التلاميذ وأولياءهم من جهة ومصلحة للأساتذة والتنسيقية التي بات الانقسام فيها السيد، حيث تقرر استغلال عطلة الشتاء  التي ينتظر أن تنطلق بداية من هذا الخميس من أجل توحيد الجهود.

يأتي هذا في الوقت الذي نظم أساتذة عدة في ولايات أخرى امتحاناتهم بعد البيان المزور الذي صدر أكثر من أسبوع حول تجميد كل احتجاجات الأساتذة على خلفية الترويج لاستجابة وزارة التربية لجميع المطالب، وهذا في وقت قام به مدراء مدارس ابتدائية على إجراء اختبارات الفصل الأول في عدد كبير من المدارس التي كان أساتذتها في إضراب بتعليمات من مديريات تربية. وكانت قد نفت تنسيقية أساتذة التعليم الإبتدائي إصدارها لأي بيان متعلق بوقف الإضراب الأسبوع الماضي، معتبرة البيان الذي صدر باسمها الذي صدر مزورا ويدعو لتكسير الإضراب.

وبخصوص إضراب يوم الاثنين نشرت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي عبر فروعها بالولايات بيانا، أكدت فيه تعليق الإضراب إلى ما بعد العطلة في آجال يحددها اجتماع التنسيقية الوطنية مستقبلا بعد أن أكدت أن مسار النضال طويل محفوف بالعقبات التي ستسند بعضهم البعض لكي لا يعرف الفشل طريقهم وشددت على أهمية دعم الأساتذة بعضهم لأجل افتكاك جميع حقوقهم.

واعتبر ممثلي الأساتذة في ذات البيان أن الفترة الحالية هي مرحلة للبناء والحشد لأجل الوقفات القادمة والتي ستكون أكثر قوة بمطالب مرتبة وثابتة تخدم أستاذ الابتدائي والمدرسة الابتدائية عموما.

وأكدت التنسيقية أن وزارة التربية اقترحت على أساتذة التعليم الابتدائي المضربين، حلولا كمخارج لإنهاء الأزمة وامتصاص الغضب، حيث تقرر فتح ورشة وزارية لدراسة وتفعيل المرسوم الرئاسي 14-266، على أن يتم الفصل فيه مطلع شهر مارس 2020، إلى جانب إخضاع مهمة حراسة التلاميذ بالمطاعم لمبدأ التشاور بين مدير المدرسة والأستاذ دون إلغائها في مقابل التزامهم بتوقيف الإضراب نظرا للظرف الحساس  الذي تمر به الجزائر.

وتوج الاجتماع الأخير التشاوري الذي جمع المفتش العام بوزارة التربية بممثلين عن أساتذة التعليم الابتدائي الأحرار، بحضور بعض مديري التربية للولايات بمقر الوزارة بالمرادية الجزائر، بالإعلان عن مخرجات الأزمة خاصة عقب إصرار الأساتذة على مواصلة حركاتهم الاحتجاجية إلى غاية تلبية كافة مطالبهم، حيث تقرر تنصيب ورشة وزارية ستسند لها مهمة دراسة ومناقشة المرسوم الرئاسي14-266، على أن يتم الفصل فيه بداية شهر مارس المقبل، فيما تم إعفاؤهم من مهمة حراسة وتأطير التلاميذ في حال غياب أساتذة اللغة الفرنسية، مع إخضاع مهمة حراسة التلاميذ بالساحات والمطاعم المدرسية لمبدأ التشاور المسبق بين مديري المدارس الابتدائية والأساتذة على مستوى مجلس القسم دون الإلغاء النهائي للمهمة ليصبح الأستاذ بذلك غير ملزم بالمهمة.

سامي سعد