الجزائر -يُرتقب أن يقدم الوزير الأول نور الدين بدوي استقالته لرئيس الدولة عبد القادر بن صالح في الساعات القادمة، كرد فعل إيجابي من السلطة التي تسلمت وثيقة هيئة الحوار والوساطة التي نصحت بضرورة رحيل حكومة بدوي لتهيئة ظروف إجراء أول رئاسيات ما بعد مرحلة الرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة.
وتأتي خطوة بدوي انسجاما مع التقرير الذي تسلمه رئيس الدولة من منسق هيئة الحوار والوساطة كريم يونس، خلال استقباله رفقة أعضاء من الهيئة بمقر رئاسة الجمهورية، وقد يشمل التعديل حسب مصادر مطلعة بعض الحقائب الوزارية المحدودة، منها استخلاف منصب وزيرة الثقافة مريم مرداسي التي قدمت استقالتها قبل أيام، وتعويض الوزراء المنتمين لما كان يعرف سابقا بأحزاب السلطة، وهي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وحزب تجمع أمل الجزائر، وهي أحزاب يوجد مسؤولوها السابقون رهن الحبس المؤقت بالحراش، ويكون الإجراء في إطار التحضيرات التي باشرتها السلطة لتنظيم الانتخابات الرئاسية قبل نهاية السنة.
تجدر الإشارة لأن رئيس الجمهورية السابق عبد العزيز بوتفليقة كلف بدوي بتشكيل الحكومة يوم 11 مارس الفارط، وقد تم الإعلان عنها يوم 31 مارس يومين قبل إنهاء بوتفليقة لعهدته الرئاسية.
م. دريس










