استجابة لانشغالاتهم المطروحة… أكثر من 16 ألف حرفي يستفيد من الإعفاء الضريبي بالعاصمة

elmaouid

يستفيد أكثر من 16 ألف حرفي بالعاصمة من الاعفاء الضريبي قريبا في إطار المساعي الرامية إلى تخليصهم من الأعباء المالية الكثيرة التي تحول أمام ترقية صناعاتهم التقليدية التي تحظى بالاقبال من طرف السواح في

مختلف ربوع العالم، في انتظار إيجاد تسوية لمشكلين ما يزالان يفرضان نفسيهما على هؤلاء وهما العمل الفردي وكذا غياب فضاءات العرض المناسبة.

ينتظر أن يستفيد حرفيو العاصمة والمشتغلون على الصناعات التقليدية من الاعفاء الضريبي في أعقاب الانشغالات الكثيرة التي رفعوها على مسامع الوصاية التي استجابت للبعض منها خاصة مع التوجه الاقتصادي الجديد الذي يفرض الاهتمام بالأمور السياحية، حيث لفتوا إلى جملة العوائق التي حالت دون امكانية ممارسة عملهم بأرياحية بالنظر إلى الأعباء المادية التي تواجههم ومعها غياب فضاءات العرض والتسويق وغيرها، خاصة وأن المنتوج التقليدي للحرفيين على المستوى الوطني يساهم بـ 270 مليار دج في الدخل القومي للبلاد، وأن صندوق دعم الحرفيين لم يطله التقشف ونجا من سياسة ترشيد النفقات وما يزال يحظى بالدعم المالي للاستجابة لانشغالات هؤلاء الحرفيين.

يذكر أن غرفة الصناعات التقليدية والحرف لولاية العاصمة قد أبرزت سابقا عمق المشاكل التي يعاني منها الحرفيون بالعاصمة وحرمتهم طيلة السنوات الماضية من التخلص من تداعياتها وجعلتهم في حاجة دائمة للدعم من الخزينة العمومية، حيث يعد العمل الفردي أحد المشاكل التي تعيق تقدمهم وترقية منتوجاتهم التقليدية ومعها العوائق التي أعاقت حلمهم في تسويق منتوجاتهم الحرفية والتقليدية بمستوى جهودهم التي يبذلونها على مدار العام على رأسها الأعباء الضريبية التي لم يرافقها تحصيل مادي يسمح لهم بمواجهة غلاء المعيشة، خاصة وأن الأمر أضحى مهنة يسترزقون منها وليس مجرد حرفة للاستمتاع، ومنها غياب مساحات وفضاءات تسويق لإتاحة الفرصة أمامهم لتسويق منتجاتهم وعرض سلعهم الحرفية بكل ارياحية بالنظر إلى المستوى الذي بلغوه وجعلهم يقبلون على المنافسات حتى الدولية منها على غرار مسابقة القرية العالمية بدبي التي نظمت في نوفمبر الماضي.

تجدر الإشارة إلى أن الحرفيين المسجلين على مستوى الولاية ينشطون في ثلاثة ميادين هي الانتاج، الفن والخدمات وما يزالون ينتظرون فرصة تمكنهم من ابراز صناعاتهم التقليدية خاصة مع الوعود التي أطلقتها وزارة التضامن، تماشيا والتوجه الاقتصادي الجديد الذي يعطي الأولوية إلى الجانب السياحي وكل ما يعزز هذا الطرح خاصة من خلال الحرف التقليدية المحبذة داخليا وخارجيا.