كسر المدير الفني للمنتخبات الوطنية، بوعلام شارف، مجددا القاعدة عندما قرر استدعاء لاعبين مغتربين لتدعيم المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، المعني بالمشاركة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط بتراغونا
الإسبانية، ليعكس بذلك الرغبة التي يقف وراءها الاتحاد الجزائري لكرة القدم، ورئيسه خير الدين زطشي، الذي قرر وضع الاعتماد على اللاعبين في مختلف الفئات السنية للمنتخب الوطني كأولوية قصوى، بما فيها المنتخب الأول، وهو ما بدأ الناخب الوطني رابح ماجر بتفعيله بشكل جدي، عندما استدعى عدة لاعبين محليين لـ “الخضر” لمنافسة محرز وزملائه من اللاعبين المحترفين، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول الإستراتيجية الجديدة لشارف والفاف.
وتأتي هذه الخطوة من شارف لإدراكه بصعوبة الاعتماد على اللاعبين المحليين فقط في الفئات الشبانية، بسبب النقائص الكبيرة في التكوين المسجلة في الأندية الجزائرية، مقارنة باللاعبين المنحدرين من أصول جزائرية والمكونين في أوروبا، خاصة أن مشروع التكوين الذي أطلقته الفاف وبهندسة من شارف لا يمكن أن يكون مثمرا في ظرف قصير، وهو ما يفسر لجوء شارف إلى خيار اللاعبين المحترفين، الذي كان أولوية الفاف سابقا برئاسة محمد روراوة، قبل أن يفكر زطشي في تغيير هذه القاعدة، على اعتبار أن المنتخبات الوطنية مطالبة بالتألق إفريقيا والعودة للمشاركة في الدورات الكروية الكبيرة على مستوى القارة السمراء وحتى عالميا إن أمكن.
وكانت الفاف كشفت عن قائمة اللاعبين الذين سيمثلون منتخب “الخضر” للشباب في دورة ألعاب البحر المتوسط التي ستحتضنها مدينة تاراغونا الإسبانية خلال الفترة الممتدة ما بين 22 و30 جوان الجاري، وشهدت قائمة “الخضر” تواجد أسماء محترفة بالجملة أبرزها جوبا ماسينيسا مولا، نجم كوفو أوسلو النرويجي، الذي سبق له أن خاض تجربة قصيرة مع فريق ريال مدريد تحت 13 سنة، قبل أن يختار العودة لناديه الحالي.
ويخطط بوعلام شارف، مدير المنتخبات الوطنية الجزائرية، لإحداث نقلة نوعية في ملف المواهب المنحدرة من أصول جزائرية، والناشطة في دوريات “القارة العجوز”، من خلال تعويدهم على أجواء منتخبات الجزائر للشباب، على أمل الاستفادة من خدماتهم في المستقبل.
وكانت السياسة القديمة التي اعتمدها محمد روراوة، الرئيس السابق للفاف، قائمة على إقناع النجوم الذين أثبتوا وجودهم مع أنديتهم الأوروبية بالدفاع عن قميص “محاربي الصحراء”.
ويسعى المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، للفوز للمرة الثانية في تاريخه بمسابقة كرة القدم في دورة الألعاب المتوسطية، بعد نسخة 1975 التي توج بها على حساب فرنسا، علما أن الدول العربية تملك في رصيدها 6 ألقاب في دورة كرة القدم خلال جملة 17 نسخة للألعاب المتوسطية.










