أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية السابق، دحو ولد قابلية، أن المجاهد مسعود زڤار، رجل محنك ويمتاز بالذكاء الخارق، قدم الكثير للجزائر أثناء الثورة التحريرية من خلال جلب الأسلحة من الخارج، ودبلوماسي بإسماع صوت الثورة دوليا، إضافة إلى أنه وبعد الاستقلال، ساهم بقسط كبير في تأميم المحروقات مع الرئيس الراحل هواري بومدين، فيما ظروف وفاته شابها الكثير من الغموض، داعيا في السياق ذاته، إلى إعادة الاعتبار له نظير الخدمات التي قدمها للبلاد.
وأوضح وزير الداخلية والجماعات المحلية السابق، خلال ندوة نظمت بمنتدى المجاهد، بمناسبة الذكرى الـ36، لوفاة المجاهد مسعود زڤار، إلى أنه لعب دورا كبيرا خلال الثورة التحريرية، فكان يجلب الأسلحة من إسبانيا رغم صعوبة الوضع حينها، كما عمل على إسماع صوت الثورة دوليا، وبعد الاستقلال استقر بالولايات المتحدة الأمريكية، فكان يملك عقارات واستثمارات، كما أنه معروف عنه أنه كان كثير النشاط، ومقرب لعدة شخصيات مهمة من أعلى مستوى من الحزب الديمقراطي والجمهوري الأمريكي، وقد استشاره الرئيس الراحل هواري بومدين، قبل تأميم المحروقات، بأن يقوم بمعرفة موقف أمريكا من تلك الخطوة الجريئة، التي كانت بالغت الأهمية في تلك الفترة، وبالتالي فهو قدم دعم كبير للعقيد هواري بومدين. وأشار دحو ولد قابلية، إلى تقلص دور مسعود زڤار، نوعا ما في الستينيات، أي بعد الاستقلال حيث حاول التقرب من هواري بومدين، الذي خلف بوصوف وعمل كل جهده للتحكم في الاستعلامات ولكنه لم يجد المساعدة، لكون كل طرف متمسك بزمام الأمور. موضحا في السياق ذاته، إلى أنه وبعد وفاة العقيد هواري بومدين، وقعت أشياء غامضة، وتم تلفيق له تهمة تخزين الأسلحة في بيته، التي تعد قضية سياسية محظة، وبموحبها تم زجه بالسجن، وبعد مدة وافته المنية، بسبب توقف قلبه عن النبض، ولحد الآن السلطات لم توفيه حقه نظير الخدمات التي قدمها للبلاد. وفيما يتعلق بعلاقة مسعود زڤار، مع عبد الحفيظ بوصوف، فأفاد المجاهد ولد قابلية، أنها كانت وطيدة وجيدة، وبعد ما حدث من أمور عرف أن مستقبل بوصوف إنتهى، حيث وقعت بعض المشاكل مع العقيد هواري بومدين، المتعلقة أساسا بشبكة المخابرات الحدودية ومخازن الأسلحة المتواجدة بتونس، داعيا لإعادة الاعتبار له نظير الخدمات التي قدمها للبلاد، حيث التاريخ الجزائري لم يهتم كثيرا بشخصيته. وبالمقابل، نفى إن كانت لمسعود زڤار، علاقات مع شخصيات من أوروبا الشرقية، وأن يكون محبوبا في فرنسا أو ألمانيا، كما يدعي الكثير التي تعد من الأمور غير الصحيحة. ليحيي في الأخير، الشعب الفلسطيني الباسل الذي يدافع عن أرضه، ويضحي من أجل الحرية والاستقلال.
نادية حدار
















