أكد وزير النقل، محمد الحبيب زهانة، أن مجال النقل الجوي يعرف حاليا مرحلة تجنيد كل الإمكانيات لتحسين أداء الخدمات خلال الأشهر القليلة المقبلة، مبرزا أن التغيرات الأخيرة في بعض مناصب المسؤولية تصب في هذا الإطار.
وأوضح زهانة خلال جلسة علنية بمجلس الأمة، أن قطاع النقل بصدد التحضير للاستجابة، في الأشهر المقبلة، لتطلعات المواطنين في مجال النقل الجوي، خصوصا من حيث تعزيز الخطوط وقدرات نقل الطائرات وتحيين المواقيت، مشيرا إلى أن “الهدف من التغيرات الأخيرة يكمن في إيجاد مسيرين يتحكمون في المجال بمختلف جوانبه”. وفي هذا الصدد، أبرز الوزير، أن شركة الخطوط الجوية برمجت اقتناء عدد جديد من الطائرات، سيتم استلام الأولى منها في 2025، بالإضافة إلى استئجار طائرات لتغطية الطلب في موسمي الحج والاصطياف. كما تطرق الوزير، إلى التكفل بملف صيانة الطائرات، بحيث أن “أغلب التأخيرات المسجلة ناجمة عن الأعطال التي تصيب بعض الطائرات”، حسبه، ومضيفا أنه يتم العمل في مجال النقل الجوي على احترام كل معايير التقييم الدولية، منها تخفيض معدل التأخير. وبخصوص سياسة التخفيضات المقدمة للوكالات السياحية بالنسبة للرحلات بين الشمال والجنوب، أشار إلى أن الوكالات السياحية المتواجدة في الجنوب تقدر بـ47 وكالة تتعامل مع الخطوط الجوية الجزائرية وتمثل 9 بالمائة من مجموع الوكالات الوطنية. وعليه، أكد الوزير أن كل الوكالات السياحية استفادت من التخفيضات المقدمة بالنسبة للرحلات بين الشمال والجنوب في إطار مبادرة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والاقتصادي وتعزيز النمو الشامل للسياحة في البلاد. وحول وضعية المصاعد الهوائية على المستوى الوطني، قال الوزير، أن المؤسسة الجزائرية للنقل عبر الكوابل والمصاعد الكهربائية سجلت حركة للركاب تقدر بـ8 ملايين و400 ألف راكب في 2023، بولايات الجزائر وتيزي وزو وتلمسان والبليدة ووهران، مشيرا إلى أن توقف بعض المصاعد بولايات قسنطينة وعنابة وسكيكدة والعاصمة يعود لأسباب تقنية تتعلق بسلامة الركاب، حسب الوزير، الذي أكد برمجة عمليات صيانة هذه المنشآت. ووضع القطاع خطة لتصحيح التحديات المالية وبعث ديناميكية جديدة للنقل عبر الكوابل من خلال إعادة الصيانة والتأهيل لهذه المنشآت عبر الوطن، حسب زهانة.
سامي سعد







