السؤال
أنا أعاني منذ أكثر من سنة من حساسية في الأنف، ومن الأعراض غير المرغوب فيها المرافقة لها من صداع، وانسداد إحدى فتحات الأنف، فقط في الليل، ولا يوجد وقت محدد لظهور هذه الأعراض، أي أنها تظهر فجأة، وكذلك أشعر فجأة بالرغبة في حك أنفي، وأشعر كأن شيئًا عالقًا في المنطقة الواقعة ما بين الأنف والبلعوم من داخل أنفي.
أعاني من صداع يتركز في الجزء الأمامي من الرأس، خاصة في منطقة أعلى الأنف بين العينين، سؤالي هو: كيف أوقف هذه الأعراض؟ وكيف أمنعها من أن تتطور وتؤثر على الجيوب الأنفية، أو تتسبب بظهور الحاجز الأنفي؟ وما هي الأدوية المناسبة للتقليل من أعراضها التي ذكرتها لكم؟
حكيم .ج
الجواب
بالطبع؛ فإن الحساسية الأنفية تتسبب في تورم في مخاطية الأنف، والتي منها القرينات الأنفية، وهذا التورم يؤدي إلى الانسداد الأنفي، كما أن التحسس يتسبب في انطلاق مادة “الهيستامين”، وعوامل أخرى من الخلايا المناعية في الدم، وبالتالي تظهر الأعراض الجانبية كلها من سيلان أنفي، واحتقان في القرينات الأنفية، والحكة والمفرزات المخاطية التي قد تكون سميكة، وتعلق في البلعوم الأنفي في المنطقة التي ذكرتَها بين الأنف والبلعوم.
علاج التحسس الأنفي أساساً يعتمد على الوقاية من عوامل التحسس مثل: العطور الثقيلة، والغبار، والدخان، والمنظفات القوية، والتدخين…الخ، والعلاج الدوائي يكون باستخدام مضادات التحسس من الجيل الثاني وهو لا يسبب النعاس وبالإضافة لكونه مضاداً للتحسس فإنه يعطى الكورتيزون الموضعي في الأنف، وهو يأتي على شكل بخاخ، وهناك العلاج المناعي حيث في البداية تجرى اختبارات التحسس؛ لمعرفة المواد التي يتحسس منها المريض، ثم يعطى لقاحاً ضد هذه العوامل التحسسية، وهو على شكل نقط تحت اللسان، أو إبر تحت الجلد، وتعطى شهريًا لمدة تتراوح بين السنة والثلاث سنوات، وتعطي في النهاية شفاء لمدة طويلة أو شفاء دائماً من التحسس.
د/ عمر. ش