بهدف الوصول إلى أكبر شريحة من المواطنين

استعمال واسع لمواقع التواصل الاجتماعي في حملات المترشحين لرئاسة الجمهورية

استعمال واسع لمواقع التواصل الاجتماعي في حملات المترشحين لرئاسة الجمهورية

تستخدم مديريات الحملات الانتخابية لمترشحي رئاسيات 7 سبتمبر، شبكات مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع بهدف الوصول إلى أكبر شريحة من المواطنين، بالنظر إلى ما تتمتع به من مزايا كسرعة الانتشار وقلة التكاليف، لتبقى المزاوجة بين الإعلام التقليدي والإعلام الإلكتروني السبيل الأنجع لاستمالة الناخبين.

وهو ما ذهب إليه الأستاذ في الإعلام والاتصال، العيد زغلامي، حيث أكد أن هذه المواقع تستقطب حسب آخر الإحصائيات حوالي 25 مليون جزائري يبحرون في شبكات التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن نسبة التغطية بشبكة الأنترنت تتجاوز 50 بالمائة وهذا ما يحفز المواطنين على استخدام هذه الشبكات وانطلاقا من هذه الأرقام -يضيف- ولأنها أكثر فعالية، يراهن المشرفون على الحملة الانتخابية للمترشحين على هذا النوع من وسائل الاتصال، لأنها الأقرب والأسرع في الوصول إلى مختلف شرائح المجتمع، خاصة عنصر الشباب الذي يمثل أكثر من 70 بالمائة من المجتمع. وأبرز في السياق، أهم المزايا التي توفرها هذه المواقع من تفاعلية وسرعة مقارنة مع وسائل الإعلام التقليدية، إذ يكفي استعمال الهاتف النقال في أي وقت وأي مكان. وحول الأسباب التي دفعت بالمترشحين لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، قال سمير عقون، المنسق الإعلامي لمديرية حملة المترشح الحر السيد عبد المجيد تبون، أن المديرية تولي أهمية كبيرة لكل وسائل الإعلام، سواء الكلاسيكية (التلفزيون والإذاعة والصحافة المكتوبة) أو منصات التواصل الاجتماعي للتسويق والدعاية للبرنامج الانتخابي، لأن لكل وسيلة خصوصيتها وميزاتها، كما أنها متكاملة. وأوضح المتحدث، أن فضاء مواقع التواصل الاجتماعي فضاء حيوي ومهم عند الجزائريين. وانطلاقا من أن المواطن الذي يتابع هذه المنصات، هو محور اهتمام مرشحنا، حرصنا على أن تكون هذه المواقع ضمن استراتيجية الحملة الانتخابية من أجل أن يأخذ المواطن داخل الوطن وخارجه صورة متكاملة وشاملة عن هذا البرنامج الانتخابي الواعد والذي سينقل الجزائر من مرحلة إلى مرحلة أخرى، كما قال من هذا المنطلق- يضيف السيد عقون- تم تسويق البرنامج الانتخابي عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي وعبر الموقع الإلكتروني الرسمي لمديرية الحملة مبرزا وجود فرق عمل متخصصة ومنسجمة ومتكاملة تعمل على نشر مختلف مضامين مداخلات وتجمعات شعبية على منصات التواصل الاجتماعي مع مراعاة خصوصية هذه المواقع. ولفت الى أن ما ينشر من مادة على هذه الوسائط يكون مختلف عما ينشر في باقي وسائل الإعلام الكلاسيكية، سواء تعلق الامر بالمضمون في حد ذاته أو سيمولوجية الصورة أو غيره. ومن أهم مزايا مواقع التواصل الاجتماعي -حسب المنسق الإعلامي- أنها تسمح بأخذ فكرة حول طموحات وتطلعات المواطن، لأنها تفاعلية، ما يسمح باستيعاب انشغالاته، وفق الرؤية التي تبناها الرئيس المترشح منذ وصوله إلى رئاسة الجمهورية خلال العهدة الأولى. وخلص سمير عقون، إلى أن رهان المترشح على وسائل الاعلام الكلاسيكية وأيضا على منصات التواصل الاجتماعي لتكون الحملة فعالة في سبيل انجاح الموعد الانتخابي الرئاسي. بدوره، أكد أحمد صادوق، مدير الحملة الانتخابية، للسيد عبد العالي حساني شريف، مترشح حركة مجتمع السلم، أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي مهم جدا في الحملة الانتخابية للوصول إلى أكبر عدد من الناخبين ولبلوغ هذا المبتغى -يقول صادوق- وضعنا خطة للوصول إلى 100 مليون اتصال الكتروني عبر مختلف وسائط التواصل الاجتماعي، موضحا هناك 24 مليون ناخب ويمكن أن نصل إليهم إلكترونيا أربع أو خمس مرات خلال الحملة الانتخابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأبرز أن مديريته، حققت منذ بداية الحملة الانتخابية أكثر من 25 مليون اتصال الكتروني، منبها الى أنه تم أيضا تصميم موقع الكتروني خاص للمترشح يحتوي على كل المعلومات الخاصة بالبرنامج الانتخابي والحملة، لافتا إلى أن هذا الموقع مزود بنافذة تشتغل بالذكاء الصناعي، حيث يمكن لأي مواطن توجيه أي سؤال للمترشح ويحصل على الإجابة بشكل مباشر باستخدام تقنية “شات جي بي تي”. من جهته، أكد وليد زعنابي، نائب مدير الحملة الانتخابية، للسيد يوسف أوشيش، مترشح جبهة القوى الاشتراكية، أن المديرية تولي أهمية بالغة للعملية الاتصالية لما لها من دور في صناعة الرأي العام، وفي التأثير على الخيارات خاصة السياسية، لذلك تم إنشاء قطب خاص بالاتصال يتكون بدوره من عدة أقسام، من بين هذه الأقسام قسم التواصل الرقمي ويقوم هذا القطب -يضيف- بالترويج لمرشح الجبهة وللحزب وللبرنامج الانتخابي، عبر كل الوسائل التواصلية، لا سيما الحديثة منها دون الاستغناء عن التقليدية.وأكد المتحدث، أن المديرية تعتمد على شبكات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى الموقع الإلكتروني للمترشح لنقل النشاطات والتجمعات والرد على انشغالات المواطنين، وذلك لما تتيحه هذه الفضاءات من سرعة في انتشار المحتوى.

دريس.م