استغاثة سكان حي الحدادة بمدينة جيجل… تأخر وصول الحافلات إلى المحطتين الشرقية والغربية يعطل مصالح المواطنين

elmaouid

ما زالت معاناة سكان منطقة الحدادة بمدينة جيجل متواصلة، خاصة وأن هذا الحي يعتبر من أكبر التجمعات السكانية على أطراف المدينة، وأبدى سكانه استياءهم من طريقة تعامل أصحاب حافلات النقل الجماعي الخواص،

حيث أشاروا إلى المدة الطويلة التي تستغرقها الحافلة في الوصول إلى محطة الحافلات بالمدينة، الغربية أو الشرقية، وقد كانت هذه السلوكات محط احتجاج من طرف السكان، لكن ذلك ما زال بالنسبة لهم مصدر إزعاج يومي لكل الشرائح التي تستعمل هذه الحافلات، وقد أشار أيضا السكان إلى أن هذه السلوكات كانت محط احتجاج من طرف السكان وسببا لتقديم عدة شكاوى، وجهت للمصالح المعنية للتدخل وإلزام السائقين بتوقيت مناسب، وطالبوا آنذاك بضرورة تفعيل الرقابة على هذه الخطوط، حيث أفادوا أن السائقين يتعمدون القيام بتصرفات تؤدي كلها إلى تعطيل الركاب عن قضاء حوائجهم في حينه، وهو ما يؤدي إلى تأخر العمال من مختلف الأصناف والإدارات والمؤسسات في الالتحاق بمناصب عملهم، وكذا تأخر التلاميذ عن مقاعد الدراسة خاصة في طوري المتوسط والثانوي، فأشار السكان أيضا إلى أن الحافلات تقضي مدة طويلة تقارب الخمسة والأربعون “45” دقيقة على مدار هذا الخط، الذي تبلغ مسافته حوالي أربعة “04” كيلومتر، باتجاه المحطة الغربية، حيث يؤكد السكان أن الحافلات تتوقف لدقائق في الكثير من المواقف المخصصة لركوب ونزول الركاب، ويعتبر ذلك السبب الرئيسي لهذا الإشكال.

ومن النقائص التي يتحدث عنها السكان أيضا، تأخر ساعة بداية عمل الحافلات في حدود الساعة السادسة صباحا، وهو ما يؤثر على العاملين خارج المدينة وفي البلديات الأخرى من الولاية، فيصعب وصولهم إلى مقرات عملهم في الموعد المحدد، وهو ما يضعهم في مشاكل يومية بسبب تأخر النقل، ونفس الشأن بالنسبة للتلاميذ الذين تتسبب الحافلات في تأخرهم وهو ما يجعلهم محل طرد من المؤسسة إلى غاية إحضار الولي، فتصبح المشكلة مشكلتين، التأخر عن الدراسة والطرد وعملية إحضار الولي، خاصة إذا كان يعمل خارج المدينة أو بعيدا عن المؤسسة.

ونفس الشيء عبر الخط الرابط بين حي الحدادة والمحطة الغربية التي تتكرر فيها نفس المظاهر، والتي يلجأ لارتكابها أصحاب الحافلات، وبذلك تتكرر نفس المعاناة جراء تأخر وصول الحافلات إلى المحطة رغم قصر المسافة وسهولة الوصول إلى المحطة، وقد أدى ذلك لعديد المناوشات، حسب ما يؤكده السكان والركاب، أين يؤكدون أن مدة الوصول إلى المحطة تقارب الأربعين “40” دقيقة.

نظرا لتزايد حدة معاناة السكان خاصة مع حلول موسم الاصطياف، فإن سكان الحي يستنجدون بالسلطات المعنية بهذا القطاع، وهي مديرية النقل للتدخل العاجل لتخفيف معاناتهم من جهة، ولإلزام أصحاب الحافلات بالسير عبر هذا الخطط وفي كلا الاتجاهين، باتجاه محطة السكة الحديدية بالناحية الشرقية للمدينة، وكذا المحطة الغربية لنقل المسافرين، ويأمل السكان أن تعمل السلطات المعنية بالقطاع على خلق ديناميكية لهذه الحافلات لتسهيل الحياة اليومية للمواطن وليس لخلق أعباء جديدة تؤدي إلى تأخير مواعيده اليومية وتعطيل مصالحه، وهو الأمل المنشود المنتظر من طرف السكان في انتظار التفاتة مسؤولي القطاع.