أفرجت مصالح ولاية العاصمة عن محطة الباخرة المحطمة ببرج الكيفان لتحلية مياه البحر، والتي يرتقب أن تدخل حيز الخدمة في غضون أيام قليلة من الآن بعد إنهاء كل الأشغال التقنية، وهي في طور التجريب لتمكين السكان من الاستفادة من مياه الشرب وتخفيف أزمة العطش بالمنطقة الشرقية، والتي سيتم التحكم فيها بشكل كبير مع دخول محطة المرسى حيز الاستغلال خلال هذه الصائفة .
قام والي ولاية الجزائر أحمد معبد بزيارة عمل وتفقد لمشاريع محطات تحلية مياه البحر بالجهة الشرقية لعاصمة البلد بداية بالباخرة المحطمة ببلدية برج الكيفان ذات قدرة إنتاج عشر آلاف متر مكعب يوميا، والتي انتهت فيها كل أشغال الربط والتجهيز، وانطلقت في العمليات التجريبية من خلال إجراء تحاليل المياه والضخ في قنوات الربط، على أن يشرع رسميا في تزويد السكان بالماء الشروب من المحطة في الفاتح أفريل المقبل، إذ وبعد اطلاع الوالي على كل أجزاء المشروع بما فيها غرفة المراقبة والتحكم، حيا الإطارات التقنية الجزائرية القائمة على تسيير واستغلال المحطة للتحكم الكبير في التقنيات الحديثة، مطالبا إياهم بضرورة مشاركة خبراتهم والسعي لتطوير برمجيات وأنظمة معلوماتية خاصة بالتسيير التقني لمثل هذه المحطات تكون جزائرية مائة بالمائة.
في ذات السياق، وقف الوالي على وضعية محطة تحلية مياه البحر ببلدية “المرسى” ذات القدرة الانتاجية البالغة 60 ألف متر مكعب يوميا، حرص خلالها على إسداء تعليمات لمسؤولي مؤسسات الإنجاز بضرورة العمل بجدية لتسليم المشروع في آجاله التعاقدية المقررة نهاية شهر جوان المقبل، كما طالبهم بإبلاغه في الوقت المناسب، بكل العراقيل والمعوقات التي تحول دون السير الجيد للمشروع من أجل التدخل لإيجاد حلول لها، خاصة فيما يتعلق بوصول التجهيزات المستوردة اللازمة للمحطة في وقتها اللازم.
تجدر الإشارة إلى أن الوالي التزم بالزيارات الدورية والمتكررة لهذه المشاريع والمواقع، نظرا للاهتمام الكبير والعناية الخاصة اللذان يوليهما لهذا المورد الحيوي والاستراتيجي (المياه) ولاسيما في ظل الظروف المناخية لهذه السنة والتي تستدعي الترشيد الصارم لاستهلاك واستعمال المياه، حوكمة التسيير واتخاذ تدابير استباقية لضمان تلبية الاحتياجات المستقبلية للسكان ولاسيما خلال فصل الصيف.
إسراء. أ
