الجزائر- استقال عضو المكتب السياسي والمكلف بالإعلام في حزب تجمع أمل الجزائر، نبيل يحياوي، من صفوف حزب عمار غول، وجاء ذلك بعد التطورات السياسية التي دخلتها الجزائر منذ 22فيفري المنصرم، بالدعوة إلى تغيير النظام وذهاب الوجوه القديمة، التي نهبت خيرات البلد دون حسيب ولا رقيب.
أعلن المكلف بالإعلام، في حزب تجمع أمل الجزائر، السبت، استقالته من صفوف “تاج”الذي يقوده عمار غول، وقال يحياوي في بيان استقالته” بسم الله وعليه أتوكل، بعد تفكير طويل واستشارة الكثير من الأصدقاء، واستخارة المولى عز وجل، قررت الاستقالة بصفة نهائية من حزب تاج”.
وللإشارة فقد كان يحياوي، من أبرز القيادات المقربين إلى رئيس الحزب، عمار غول، وما يثير عديد التساؤلات هل استقالة أبرز قيادي الحزب، خلال الظرف الراهن يعتبر بمثابة استراحة، واعتزال للساحة السياسية، نظرا للضغط الذي واجهه خلال الفترة الأخيرة، أم أنه يدخل في إطار إعادة ترتيب الأوراق والتوجه نحو إنشاء حزب فتي يحمل أفكارا، خاصة مع إعلان وزارة الداخلية، السماح بإنشاء الأحزاب والجمعيات دون قيود.
وقد عين عضو المكتب السياسي، سابقا في مديرية الإعلام خلال الحملة الانتخابية للرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، للعهدة الخامسة، والتي كانت من بين الأسباب التي عجلت بالإطاحة ببوتفليقة من سدة الحكم، وكذا اعتماد أحزاب التحالف على تصريحات استفزازية ضد الشعب خاصة من طرف معاذ بوشارب، الذي يواجه حاليا حملة للإطاحة به، مما جعل الشعب يثور في وجه هؤلاء، مطالبين بالتغيير وذهاب النظام بأكمله ومعه وجوهه، التي نهبت خيرات البلاد دون حسيب ولا رقيب. وكان يحياوي من أشد المدافعين عن مواقف حزبه، نتيجة الانتقادات التي تعرض لها، بانضمامه إلى أحزاب التحالف الرئاسي، حيث صرح أن انقلاب موقف “الأفلان” و”الأرندي” على الرئيس، لا يهم “تاج”، باعتبار أن كل القرارات الأخيرة التي أصدرها الرئيس بوتفليقة، بمثابة خارطة طريق الأصلح والأنسب في ظل الوقت الذي تعيشه بلادنا.
نادية حدار










