استكمل، الثلاثاء، حجاج الجزائر الميامين، مناسكهم، بطواف الوداع، بعد قيامهم بطواف الإفاضة وقبله رمي الجمرات الثلاث.
تستعد البعثة الجزائرية للحج من خلال مركز مكة المكرمة لضبط آخر التحضيرات لعودة حجاجنا إلى أرض الوطن، من خلال 75 رحلة على مطار جدة، و69 رحلة على مطار المدينة المنورة، بدءاً من هذا الخميس من مطار جدة، على أن تستمر العملية تباعاً، وتشمل حجاج الديوان الوطني للحج والعمرة والوكالات السياحية. من جهته، أشاد المرشد الديني، الأستاذ عبد القادر قطشة، عضو لجنة الفتوى والإرشاد بالبعثة الجزائرية للحج، في شرح حيثيات أول أيام التشريق برسم موسم حج 2024 المستمر. ونوّه قطشة، إلى قيام الأئمة والمرشدات بتنشيط الدروس الإرشادية، ثم تشرع البعثة، بفرعها الإرشادي لتفويج الحجاج للذهاب إلى رمي الجمرات الثلاث، الصغرى ثم الوسطى فالكبرى، لينتظر الرمي في اليوم الثاني للمتعجل والثالث للمتأخر، وحج جميع حجاجنا الميامين. للتذكير، فقد أقامت البعثة الجزائرية للحج خطبة عرفة، حيث أدت جموع الحجاج صلاة الظهر والعصر جمع تقصير، قبل التوجه إلى مزدلفة، لتحط الرحال وتجمع الحصيات، لتكون القبلة بعدها مشعر منى. وأدى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، ورئيس مكتب شؤون الحجاج الصلاة رفقة أعضاء البعثة الجزائرية للحج، حيث تطرق الإمام إدريس مولاي بن هاشم في الخطبة إلى أجر الوقوف بصعيد عرفة، كون الحج عرفة، وهو استجابة لأمر الله، بالخضوع والخشوع. وعرج فضيلة الإمام إدريس في خطبته على قيم التسامح والعفو، والرحمة، والتحلي بمكارم الأخلاق وقيم الصبر. كما دعا الشباب والأصحاء إلى ترك الأولوية في الأماكن لمن هم في الأحد الحاجة إليها، والتحلي بالايثار والرحمة والاحسان متوجها بخالص الدعاء بدوام الصحة والعافية للحجاج وبالأمن للجزائر ولسائر بلاد المسلمين. وكانت الحكومة قد أعدت خارطة طريق عمل فرع الإرشاد الديني، ضمن بعثة الحج الجزائرية، لموسم 1445هـ/2024م، لضمان التكفل الأمثل بالحجاج، وتأديتهم للمناسك على أحسن وجه، وفق المرجعية الدينية الوطنية وفي سياق تنفيذ توجيهات السلطات العليا في البلاد لتأطير أمثل لموسم الحج، وتطوير الخدمة المقدمة للحجاج، بغرض أداء مناسكهم في أحسن الظروف.
أ.ر










