الجزائر -أكد المحلل السياسي، اسماعيل خلف الله، ان مسودة الدستور التي عرضت على الاحزاب والجمعيات الى غير ذلك من الهيئات الاخرى، للمناقشة ، جاءت بنقاط مهمة لبناء الجزائر الجديدة المنشودة، ودعا الجميع وكل أطراف الحراك لإثرائها وتقديم اقترحاتهم حولها لتفعيلها أكثر، وبالمقابل على السلطات ان تستمع لها ، لتجنب إقصاء أي طرف من الشعب الجزائري.
وأوضح اسماعيل خلف الله، في تصريح ل” الموعد اليومي”، امس، ان جل النقاط التي حملتها مسودة الدستور جاءت بنقاط مهمة،من بينها تحديد العهدات الرئاسية، حيث تمديدها تسبب في خروج المواطنين للشارع، وكذا تحديد العهدات البرلمانية، وتعزيز حرية القضاء، واقترحت أن تكون تشكيلة المجلس الاعلى القضاء، تخرج عن طريق الانتخاب ، ومن النقاط المهمة ايضا تعزيز حرية للتظاهر وانشاء الجمعيات وحرية الصحافة، كما ركزت الوثيقة أيضا على حضر خطاب الكراهية، الذي سيؤدي لفتن ونحن في غنى عنها، وعدم الإستقرار ، فالإختلاف ليس عيب بل سيعطينا تميز عن الشعوب الاخرى، إضافة إلى مشاركة الجيش في حفظ السلام الأممي، ما يجعل الجزائر شريكة مع الأمم المتحدة، للمساهمة في حفظ السلام، باعتبارنا لسنا خارج المنظومة الدولية، مع إلغاء منصب الوزير الأول واعطاء صلاحيات واسعة لرئيس الحكومة، وكذا الثلث الرئاسي، الذي يعد بمثابة رشورة يقدمها للرئيس ، فأصبحت تنخر الإقتصاد الوطني، فيجب ان تكون تشكيلة مجلس الامة منبثقة من الشعب، وكذا منع استعمال الحصانة البرلمانية، فهناك من رجال الاعمال، من يستعملها في الفساد عوض الدفاع عن حقوق المواطنين وايصال انشغلاتهم للسلطات العليا لإيجاد لها الحلول.
ومن النقاط المهمة ايضا ، يضيف المتحدث ذاته، حذف المادة التي كانت تشترط التمتع بالجنسية الجزائرية ، لتولي مناصب سامية في الدولة، والتي اعترضنا عليها سابقا، ما أدى لحرمان الجزائر من طاقتها المتواجدة بالخارج، التي ستساهم في التنمية وتقديم إضافات في كل المجالات.
وأشار المحلل السياسي، ان جل المقترحات جاءت لمعالجة نقاط مهمة، وهي مطروحة للنقاش والإثراء وبعدها ستصاغ للمرة الاخيرة، لتطرح على البرلمان للمناقشة، لتعرض بعدها على الإستفتاء ,لتأسيس الدولة الجزائرية المنشودة.
نادية حدار
