اعتبرتها خطوة لعودة الاستقرار… الجزائر ترحب بمبادرة التنسيق الأمني في ليبيا

elmaouid

الجزائر- رحب وزير الخارجية، عبد القادر مساهل، بالخطوات التي اتخذتها السلطات الليبية بشأن التنسيق الأمني بين مدنها، مؤكدا دعم الجزائر لجميع المبادرات السلمية.

وقال مساهل في تغريدة على موقع تويتر، إن الإجراءات الأخيرة التي اتخذها الليبيون بغرض التنسيق الأمني تعد “خطوة إيجابية لتوحيد مؤسسات الدولة الليبية”، وهي السبيل الأمثل لعودة الاستقرار إلى هذا البلد الشقيق والجار.

وأضاف أن الجزائر تشجع مثل هذه المبادرات وتدعو إلى ضرورة المثابرة والاستمرار في طريق الحوار، معتبرا أن مثل هذه الإجراءات هي “الطريقة المثلى” التي تسمح بعودة الاستقرار في ليبيا.

جاء ذلك على خلفية الزيارة التي قام بها مدير أمن طرابلس إلى مدينة بنغازي، حيث عقد اجتماعا مع مدير أمن المدينة للتنسيق الأمني فيما بينهما لمكافحة الإرهاب.

وكشف مصدر أمني، أن المبادرة جاءت من قبل وزير داخلية حكومة مجلس النواب، إبراهيم بوشناف، قدمها لوزير داخلية حكومة الوفاق، فتحي باشاغا، انتهت بتكليف مديري أمن طرابلس وبنغازي، بمناقشة المبادرة وصياغتها في شكل مسودة اتفاق، سيصادق عليها وزيرا الداخلية بالحكومتين في وقت قريب.

ووفقا لآخر تفاصيل مبادرة توحيد الجهود الأمنية بين الوزارتين فإن العمل جار على تشكيل غرفة أمنية مشتركة للمنطقة الوسطى والجنوبية، تعمل وفق منظومة موحدة بشأن المركبات والبوابات وفرق النجدة وإدارة الأدلة الجنائية وملاحقة المطلوبين، ووضع خطة موحدة لمتابعة الخروقات الأمنية في الجنوب، لاسيما فيما يتعلق بالأمن الديمغرافي للحد من تسرب عناصر أجنبية.

وبحسب المبادرة، فسيجري العمل على إنشاء إدارة إعلامية مشتركة توحد الخطاب الإعلامي، بعيدا عن التجاذبات والخلافات السياسية.

كما تقضي المبادرة بتكوين إدارة تدريب لتطوير القدرات الشرطية والأمنية الحالية، وتخريج عناصر جديدة تلبي احتياجات الجانب الأمني في البلد، لاسيما المتعلقة بالجريمة.