الجزائر- اعلن الرئيس الجديد لحركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، عن استعداد تشكيلته السياسية للوحدة مع حركة مجتمع السلم، في سياق ما سماه “إعادة بيت الإسلاميين”.
واعترف بن قرينة في أول كلمة له عقب انتخابه رئيسا جديدا للحركة خلفا لمصطفى بلمهدي على هامش اختتام المؤتمر الاستثنائي، إن مشروع الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء يواجه الكثير من الصعوبات لتجسيده على أرض الواقع، حيث قال “إن حركة البناء ترغب في توسيع المبادرة في اتجاه صناعة عائلة سياسية تتقاسم المنهج والأهداف وتعمل على إحداث حراك شعبي لبناء السلم والتنمية وترسيخ الوحدة، لكن رغم ذلك – أكد المتحدث- أن مشروع الوحدة مع حمس لا يزال قائما”، وذكر بهذا الخصوص “نحن نعمل على مشروع الوحدة مع حمس ونمتلك رغبة واضحة في طي سجل الخلافات والانقسامات”.
وعبر الوزير الأسبق بن قرينة، عن قلق حزبه على الأمن القومي للجزائر، الذي أوضح أنه مهمة مشتركة تحتاج إلى المزيد من التماسك بمقوماته التاريخية والواقعية، مثمنا الضوابط التي جاء بها خطاب المؤسسة العسكرية في رؤيتها لتحصين عقيدة الجيش الوطني الشعبي.
وبخصوص الرئاسيات المقبلة، قال بن قرينة إنها فرصة أمام الجزائريين للانتقال إلى الأمن الهادئ والسلس لقطع الطريق أمام اليأس وسط المواطنين والعمل لإيجاد حاضنة شعبية للعملية السياسية وإطلاق الحوار الجاد ووقف الفساد الإداري.