اعتبرها سابقة خطيــــرة ونكسة للمنظومة التربوية… تقرير نقابي يتهم بن غبريط بتغليط “البرلمان”

 اعتبرها سابقة خطيــــرة ونكسة للمنظومة التربوية… تقرير نقابي يتهم بن غبريط بتغليط “البرلمان”

 

الجزائر- هددت التنسيقة الوطنية للمساعدين والمشرفين التربويين، وزيرة التربية، بتنبي احتجاجات نضالية داخل وخارج إطار تكتل نقابات التربية، مستنفرة قواعها للاستعداد والتّجنّد لمواجهة المغالاطات القانونية الصادرة عن وزيرة التربية ومسؤوليها.

وجاء هذا بعد أن ثارت التنسيقية الوطنية للمساعدين والمشرفين التربويين المنضوية تحت لواء “الاسنتيو” في بيان لها ضد ردود وزيرة التربية الوطنية حول مطالبهم واتهمتها بعدم إلمامها الدّقيق بالآليّات التّشريعية والتّنظيمية للتّرقية والمراسيم التي تضبط المسار المهني لسلكهم.

واتهمت التنسيقة الوزيرة بسرد حٌزمة من المراسيم لا علاقة لها بالسٌّؤال المطروح من نائب برلماني حول ترقيّة مساعدي ومشرفي التّربية والذي كان على مستوى المجلس الشعبي الوطني الأسبوع الماضي أي تحت قبّة أعلى هيئة تشريعية ورقابية في البلاد، وأكدت أنها تعد سابقة خطيــــرة ونكسة للمنظومة  التربوية.

وأوضحت التّنسيقية “أنه وبعد قراءتها المتأنية والدّقيقة لرد الوزيرة، فإنها تكذّب كل ما جاء في مداخلتها وترفضها جملة وتفصيلا، لما فيها من مغالطات أرادت تسويقها وتزييف للحقائق، وانحرافات عن النصوص التشريعية والقانونية وخروجها التام أثناء سردها للرّد عن الموضوع، الأمر الذي جعلها تتخبّط وتخلط بين النّصوص القانونية. ولعلّه ومن باب الإنصاف في النّقد تحميل جزء كبير من المسؤولية لبعض إطاراتها الذين أثبتت الأيام بأنهم يفتقدون للكفاءة في تسيير قطاع حساس كقطاع التّربية، كما تؤكد بأن مدرسة الجودة التي لطالمـا تغنّت بها معاليها لن تقوم لها قائمة إلا بجودة إطارات الوزارة.”

وأشارت التنسيقية “إنه من المــٌغالطـــات الكٌبرى التي حاولت تسويقها الوزيرة “إدماج مساعدي التّربية الذين يتوفّرون على أقدمية 10 سنوات وشهادة الدّراسات الجامعية التّطبيقية أو شهادة معادلة في رتبة مشرف التربية. والصــواب أنّ الذين تم إدماجهم في رٌتبة مٌشرف التّربية هم المٌــٌساعدون الرّئيسيّون للتّربية طبقا لأحكام المادة 84 مكرر8.

أما فيما تعلق بترقية معظم الموظفين المنتمين إلى رتبة مساعد التربية إلى رٌتبة مٌساعد رئيسي للتّربية طبقا لأحكام التعليمة الوزارية المشتركة رقم 02 المؤرخة في 26 جويلية 2014 فإن الصــواب المؤرخة في 26 أوت 2014 -بحسب ذات النقابة-، مع العلم أنّ سلكي مساعدي التربية في طريق الزّوال، والصــواب أنّ فئة المساعدين التّربويين تضمّ سلك واحدا وبرتبتين هما رتبة مساعد تربوي ومساعد رئيسي للتربية.

وعن  تنفيذ أحكام المرسوم الرئاسي 14-266 الذي سيكون له انعكاس إيجابي على تصنيف مشرفي التربية من حاملي الشهادتين المذكورتين والصــواب أنّه سينعكس إيجابا على المساعدين التربويين كذلك.

أما عن تلقي المساعدين والمشرفين تعويضا جزافيا يوميا طبقا لأحكام المرسوم التنفيذي 08-31 المؤرخ في 08 أفريل 2008 هذا الذي يؤسس تعويضا جزافيا يوميا وتكميليا عن الخدمة الإلزامية، فإن الصــواب: لا وجود للمرسوم الذي أشارت إليه معالي الوزيرة إطلاقا-بحسب  المصدر ذاته.

 

تغليط بن غبريط من قبل مسؤوليها حول ملف الآيلين للزوال

 

وأضافت  التنسيقية ذاتها “إنه من بين النّقاط السوداء والتي تدحض مزاعم الوزيرة حرصها على تسوية ملف هذه الفئة هي تجاهلها التّــام لملف الآيلين للزوال (مساعد تربوي ومساعد رئيسي للتربية) إذ لا يٌعقل أن لا يٌسوّى هذا الملف بتمكين المعنيين من الترقية إلى الرتبة القاعدية ونحن في الثلاثي الأول من سنة 2019 بل إنّ هناك من تقاعد وهو يقبع في الرتبة الآيلة للزوال التي كان يٌعتقد أنّها ظرفية وإذا بها أصبحت مزمنة تٌنغّص الحياة المهنيّة لمنتسبيها وهو أكبر فشل لحصيلة معاليها بالنّسبة لهذه المهنة ناهيك عن عدم تثمين الخبرة للذين يحوزونها من المشرفين التربويين.”

وأمام هذا الكمّ الهائل من المغالطــات والتي يٌراد بها تغليـــط الرّأي العام عبر ممثليه في المجلس الشعبي الوطني، قالت التنسيقية إن “الأمر يعد سابقة خطيرة وخطيئة في حقّ المجلس الشعبي الوطني قبل أن تكون في حقّنا كمساعدين ومشرفين”.

سامي سعد