الجزائر- أكد الوزير الأول، أحمد أويحيى، أن مواصلة تنفيذ مسعى ترشيد النفقات العمومية الذي التزمت به الحكومة، يبقى التزاما وطنيا يتعين على الجميع التكيف مع متطلباته.
وخلال جلسة عامة بمجلس الأمة مخصصة لطرح الأسئلة الشفهية، قال أحمد أويحيى في رده على سؤال لعضو المجلس عبد القادر مولخلوة يتعلق بتجميد المشاريع التنموية المسجلة لفائدة ولاية عين تموشنت، قرأه نيابة عنه وزير العلاقات مع البرلمان، الطاهر خاوة، إن الاستمرار في تنفيذ مسعى ترشيد النفقات العمومية الذي التزمت به الحكومة في مخطط عملها، يبقى التزاما وطنيا يتعين على الجميع التكيف مع متطلباته ودعم الجهود المبذولة من أجل تحقيقه، موضحا أن الانخفاض المحسوس في الإيرادات المالية للدولة على وقع تراجع أسعار البترول على المستوى الدولي دفع بالسلطات العمومية الوطنية إلى اتخاذ جملة من التدابير التي تهدف إلى ضبط النفقات العمومية والتحكم فيها ، مشيرا إلى أن اعتماد سياسة ترشيد النفقات العمومية ارتكزت في بداية الأمر على مبدأ تسقيف نفقات التجهيز وتجميد بعض المشاريع العمومية التي لا تشكل أولوية بالنسبة للمواطنين بالدرجة الأولى، مبرزا أن قرار تجميد بعض المشاريع التنموية تم اتخاذه بناء على جملة من المعايير الموضوعية، منها منح الأفضلية في تخصيص الموارد العمومية للمشاريع العمومية ذات الأولوية، والتي انطلقت بها الأشغال، ضمن التكاليف المقررة، وإعطاء الأولوية للمشاريع التي بلغت نسبة الأشغال بها معدلات إنجاز معتبرة وأصبحت جاهزة للتسليم، بالإضافة إلى إعطاء الأولوية للمشاريع الجاهزة التي تم الانتهاء من دراسات الجدوى المتعلقة بها. أما المشاريع التي لم يتم الانطلاق فيها بعد، فقد ارتأت السلطات العمومية -بحسب رد الوزير الأول- ضرورة جدولة تسلسلها قصد إعادة هيكلتها وفقا لعنصر الأولوية والحاجة الملحة إلى حين تحسن الوضع الاقتصادي والمالي للبلد، موضحا أن السلطات العمومية تبنت مسعى مكملا لاستعادة توازن المالية العمومية للبلد على المدى المتوسط، يعتمد على تبني خيار منع كل لجوء إلى الاستدانة الخارجية ورفع نفقات التجهيز بما يكفي لإتمام المشاريع التي تم الانطلاق فيها من جهة، واستئناف المشاريع التي سيتم التحكم في تكلفتها والمسجلة في قطاعات التربية الوطنية والموارد المائية والصحة من جهة أخرى.