أعلن وزير النقل، محمد الحبيب زهانة، عن افتتاح الخط الجوي المباشر الجديد الرابط بين الجزائر العاصمة والعاصمة الفنزويلية كاراكاس والذي “يشهد على جودة العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين”، يأتي “لإعطاء بعد هام لتعزيز التعاون الثنائي إلى مستوى يليق بجودة الحوار السياسي بين الجزائر وفنزويلا”.
وقد وصلت إلى مطار هواري بومدين الدولي، مساء الأحد، أول رحلة على الخط الجوي المباشر الجديد الرابط بين الجزائر العاصمة والعاصمة الفنزويلية كاراكاس، وجرت مراسم التدشين تحت إشراف كل من وزير النقل، محمد الحبيب زهانة، ووزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، الذي يرأس اللجنة الحكومية المشتركة الجزائرية-الفنزويلية للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والتقني. وتمت الرحلة، عن طريق طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الوطنية الفنزويلية “كونفياسا”، حيث تنقلت من مطار سيمون بوليفار الدولي إلى مطار هواري بومدين الدولي وعلى متنها وفد رسمي فنزويلي هام يرأسه وزير الإنتاج الفلاحي والأراضي، ويلمار ألفريدو كاسترو صوتيلدو، ويضم وزراء النقل والسياحة والصيد البحري ومسؤولين ورجال أعمال وكذا إعلاميين فنزويليين. كما نقلت الطائرة الفنزويلية، مساعدات موجهة لمخيمات اللاجئين الصحراويين، وهي عبارة عن هبة من السلطات الفنزويلية. وتم استقبال الوفد الفنزويلي بالقاعة الشرفية للمطار، بحضور المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، ياسين بن سليمان، ممثلين عن وزارة الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، والسفير الفنزويلي لدى الجزائر، خوان بوتيستا أرياس بالاسيو، والسفير الصحراوي لدى الجزائر، عبد القادر طالب عمر، ورئيسة الهلال الأحمر الجزائري، إضافة الى المدراء العامين للهيئات والمؤسسات تحت وصاية وزارة النقل. وشدد وزير النقل، على أهمية هذا الخط في توطيد العلاقات الاقتصادية الثنائية وترقيتها بشكل ملموس إلى مستوى التطلعات. وفي نفس السياق، أعرب الوزير عن ارتياحيه لنوعية العلاقات الثنائية خاصة في المجال الفلاحي، لا سيما بعد التوقيع في جوان 2023، في إطار الدورة الرابعة للجنة الحكومية المشتركة الجزائرية-الفنزويلية، على اتفاقين للتعاون في مجالي الفلاحة والصحة البيطرية. من جانبه، وصف وزير الإنتاج الفلاحي والأراضي الفنزويلي، إطلاق هذا الخط الجوي “بالحدث تاريخي” الذي يأتي “تجسيدا لحلم الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز، وكذلك تطبيقا لتعليمات قيادتي البلدين”. وفضلا عن دوره في توطيد العلاقات ما بين الجانبين، فإن هذا الخط المباشر سيسمح للجاليات العربية والإفريقية والآسيوية التي تقطن بأمريكا الوسطى وجزر الكاريبي وأمريكا الجنوبية بالتنقل، مرورا بالجزائر، إلى مختلف دول المنطقة العربية والشرق الأوسط والشرق الأقصى وإفريقيا وحتى أوروبا، حسب السيد صوتيلدو. وأشاد الوزير الفنزويلي في كلمته أيضا، بـ”مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وذلك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية”، مبرزا أن “فنزويلا والجزائر تتقاسمان نفس القيم والمبادئ التاريخية”. وفي تصريحات صحفية، لفت الوزير الفنزويلي، إلى التطور الهام الذي يعرفه التعاون مع الجزائر والذي تعدى الآن قطاع الطاقة ليشمل مختلف القطاعات الاقتصادية الفلاحة والسياحة والصيد البحري، بفضل الإمكانات الهائلة التي يتمتع بها البلدان. وهنا، أشار إلى أن الوفد المرافق له يضم أكثر من 80 رجل أعمال يمثلون عدة قطاعات نشاط كالطاقة والفلاحة والسياحة والصناعة والتجارة، متوقعا أن تتوج المحادثات خلال هذه الزيارة بنتائج ستعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجزائر وفنزويلا.
سامي سعد


















