يشتكي سكان حي “1540 مسكن” بصواشات التابع لبلدية الرويبة، شرق العاصمة، من تحول أغلب الارصفة والأجزاء المشتركة والمساحات الخضراء بعدد من العمارات إلى بيوت فوضوية أو مآرب جسدت بطريق عشوائية من قبل السكان القاطنين بالطوابق الأولى من كل عمارة، مطالبين مصالح العاصمة، بضرورة التدخل والتخلص من هذه الفوضى التي شوهت محيط المنطقة.
وفي هذا الصدد، وحسب شكاوى بعض المواطنين القاطنين بالحي، فإن العديد من العمارات بالحي، تعرف عودة هذه الظاهرة بنسبة كبيرة، بعد أن اغتنم بعض القاطنين على مستوى الطابق الأرضي الأجزاء المشتركة المتواجدة بالقرب من العمارات، ليتم تحويلها إلى سكنات تابعة لشققهم أو مآرب لتخزين مختلف أغراضهم بطريقة فوضوية تزيد من تشويه المكان، وهو الأمر الذي رفضه هؤلاء جملة وتفصيلا، بالنظر الى أن الظاهرة استفحلت في الآونة الأخيرة، وباتت اغلب المجمعات السكنية تعرف احتلال تلك الأجزاء، حارمين القاطنين بها من التمتع بها واستغلالها في الاستجمام والراحة، مستائين من عدم مبالاة السلطات الولائية، التي سبق وأن حاربت هذه الظاهرة واسترجعت العديد منها في عدة بلديات، غير أن عدم مراقبتها وتشديد العقوبات على المعتدين، لاسيما خلال الأزمة الصحية التي تمر بها البلد تزامنا واستمرار انتشار فيروس كورونا المستجد، يقول محدثونا، شجع بعض المواطنين على إعادة الكرة من جديد واحتلال أماكن تابعة لأملاك الدولة، في تصرف غير مسؤول وبعيد كل البعد عن ثقافة الحفاظ على المحيط والبيئة.
ودعا هؤلاء، السلطات الولائية، وعلى رأسها والي ولاية الجزائر، يوسف شرفة، إلى التدخل من جديد والتنقل إلى المنطقة للوقوف على حجم الفوضى التي يعرفها حي “1540” لاسيما بالمجمعات السكنية، ومعاقبة المخالفين لأوامره واسترجاع تلك الأجزاء وحتى الأرصفة التي حرم المارون من المشي عليها، داعين الى استرجاعها وتحويلها إلى مساحات خضراء أو مساحات للعب والترفيه مثلها مثل العديد من العقارات التي استرجعت واستغلت للصالح العام.
تجدر الإشارة، إلى أن مصالح ولاية الجزائر، في عهد الوالي الأسبق، عبد القادر زوخ، الذي شن آنذاك حربا هوجاء على المحتلين للأجزاء المشتركة في العديد من بلديات العاصمة، في إطار البرنامج الحضري للقضاء على كل ما يشوه “البهجة”، أين تم تهديم اغلبها وتحويل بعض الأجزاء إلى مساحات خضراء لفائدة سكان تلك الأحياء، في وقت لم تمس العملية بعض العمارات، وهو ما ساهم في إعادة انتشارها من جديد مثل ما حدث مع الأسواق الفوضوية التي سرعان ما تعود للظهور من جديد لتفشل السلطات مرة أخرى في القضاء على القصدير بالعاصمة التي يعوّل عليها لتكون في الأفق من بين عواصم العالم المتطورة.
إسراء. أ