الجزائر -تعيش الأحزاب السياسية، على غرار مترشحي القوائم الحرة، حالة تأهب قصوى مؤخرا، فأصبحت تسارع الزمن قصد الانتهاء من إيداع ملفات الترشيحات للانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها يوم 12 جوان المقبل، قبل انقضاء موعدها، الذي حدد بمنتصف ليلة الخميس المقبل، حيث شارفت الأغلبية على استكمال جميع الملفات في ولايات الوطن، على أن تستكمل البقية في غضون الأيام المقبلة.
شرعت الأحزاب السياسية، على غرار القوائم الحرة، في جمع التوقيعات منذ الإعلان عن ذلك في 11 مارس الماضي، قصد المشاركة في تشريعيات 12 جوان المقبل، والظفر بمنصب في المجلس الشعبي الوطني، حيث بلغت مستويات الراغبين في المشاركة أرقاما قياسية، سواء من طرف الأحزاب السياسية أو القوائم الحرة التي أبدت رغبتها للترشح حيث بلغت 2898 قائمة، الأمر الذي يعود للتسهيلات التي منحها الدستور الجديد، لخوض غمار الانتخابات، عكس ما كان خلال فترة النظام السابق، حيث اقتصرت المشاركة أكثر على الأحزاب التقليدية ما جعل العملية السياسية مغلقة.
وأوضح المكلف بالإعلام في حركة البناء الوطني، أحمد الدان، في تصريح لـ”الموعد اليومي”، أمس، أن الحركة ستدخل غمار التشريعيات بكل ولايات الوطن، حيث تجاوزت العتبة المطلوبة والمقدرة بـ23 ولاية، وبالمقابل فإن عملية إيداع ملفات الترشح انطلقت منذ ثلاثة أيام، بعديد ولايات الوطن.
وفيما يتعلق بالصعوبات التي واجهتها الحركة أثناء العملية قال “لم نجد أي مشكل ماعدا فيما يتعلق بالختم ببعض الولايات، ولكن تمت تسوية الأمر فيما بعد، والعملية تمت في ظروف جدا عادية، وكل الظروف مساعدة على ذلك”.
أما المكلف بالإعلام في حركة الإصلاح الوطني، علي بدور، فأوضح في تصريح لـ”الموعد اليومي”، أمس، أن الحركة شرعت في إيداع ملفات الترشيحات قبل أسبوع، فكانت كل الظروف مهيأة لذلك، مشيرا إلى أنه لم تبق إلى حد اللحظة سوى أربع أو خمس ولايات لم يتم فيها إيداع الملفات، على أن يتم ذلك خلال الساعات المقبلة، داعيا الجميع للمشاركة بقوة.
ويراهن على هذه الانتخابات الكثير، حيث اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، في وقت سابق أن تشريعيات 12 جوان بمثابة الفرصة الأخيرة لإنقاذ سفينة الجزائر من الغرق، وإيصالها إلى بر الأمان، خاصة مع الظروف الدولية المحيطة ببلادنا، التي تتطلب المزيد من الحيطة والحذر. وسار على هذا النحو رئيس حزب جبهة المستقبل بلعيد عبد العزيز، الذي أكد على ضرورة المشاركة بقوة في هذا الاستحقاف المصيري، ودخول حزبه غمار التشريعيات بكل ولايات الوطن.
نادية حدار










