الجزائر -أطلق الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي بالنيابة، عز الدين ميهوبي، تصريحات جديدة تنساق مع الوضعية الحرجة التي “يتخبط” فيها الحزب سياسيا بعد خروجه خاوي الوفاض من “رئاسيات 12/12” الماضية وسجن زعيم الحزب سابقا، أحمد أويحيى، بتهم الفساد وانسحاب عبد القادر بن صالح، من الحياة السياسية، تصريحات توحي برغبة القيادة في تبني مراجعات سياسية تتعلق بالتموقع في المرحلة المقبلة والدور الذي سيحظى به الحزب في عهد تبون.
وفي هذا السياق، اعتبر مهيوبي أن حزبه ذهب ضحية لقربه من السلطة مستدلا بالشعارات التي رفعت في الحراك الشعبي التي طالبت برحيل الأرندي، بالمقابل تعهد المتحدث بالعمل على أن يكون الحزب أقرب إلى الشعب في المرحلة القادمة. وكشف ميهوبي في كلمة ألقاها على هامش تنصيب اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي عن عدم تلقيه أي دعوة رسمية للقاء رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مشيرا إلى أنه سيلبيها لو وجهت له.
وتوحي تصريحات ميهوبي وخيارات تبون أن هذا الأخير يحرص على إبعاد ملامح أحزاب التحالف الرئاسي عن صورته في الواجهة، ما جعله “يتجاهلها” في المشاورات التي أطلقها ولا يأخذ حتى برأيها ولا توقيعها الشكلي على أي إصلاحات يعتزم المضي فيها مهما كان مضمونها ومهما كانت أهدافها المعلنة وغير المعلنة.
ورغم مؤشرات “التوبة” التي يحرص ميهوبي “زرعها” في الواجهة إلا أن ما تبع تصريحاته لا يترك مجالا للشك أن التجمع ليس قادرا على ترك خطابات الموالاة التي تأسس عليها وسار عليها، حيث هو اليوم في المشهد السياسي، ما يعكسه قوله “أن تلك اللقاءات التي يعقدها تبون ستساهم في توضيح صورة مطالب الشعب لتتجسد على أرض الواقع”.
وشدد ميهوبي أن حزبه يساند مقترح مراجعة الدستور، داعيا إلى سن دستور قوي يضمن بناء مؤسسات الدولة لا دستور على مقاييس الأشخاص.
وبخصوص نشاط الدبلوماسية الجزائرية، التي كثفت جهودها مؤخرا لتعزيز مكانتها في الساحة الدولية وحل الأزمات التي تمس بمصالح الدولة، أشاد الأمين العام بالنيابة للأرندي بمستوى آدائها، معتبرا أن ما تقوم به عمل جبار ويستحق الدعم.
م.ب










