الأساتذة الاحتياطيون يثورون بعد قرار الاستنجاد بالمتعاقدين

الأساتذة الاحتياطيون يثورون بعد قرار الاستنجاد بالمتعاقدين

الجزائر -أثارت التعليمة الصادرة عن هيئات وزارة التربية الوطنية باللجوء إلى الاعتماد على المتعاقدين بداية من شهر فيفري المقبل وإلى غاية نهاية السنة الدراسية 2019/2020 استنكارا قويا من قبل الأساتذة الاحتياطيين، الذي أنهت وزارة التربية قرار التعامل معهم، الأمر الذي أدى بهذه الفئة إلى اتخاذ قرار الخروج بقوة اليوم للاحتجاج أمام مقر وزارة التربية لتوجيه مع توجيه رسالة تظلم للوزير محمد أوجعوط.

وانتقد الأساتذة الاحتياطيون قرارات وزارة التربية الوطنية باللجوء إلى المتعاقدين والمستخلفين إلى غاية جويلة القادم، في ظل وجود عدد كبير من الاحتياطيين الناجحين في مسابقة التوظيف وبمعدلات عالية من دون أي توظيف، مستنجدين بالوزير الجديد من أجل إنهاء مشكلتهم في مراسلة تلقينا نسخة منها.

وجاء في الرسالة التي تم إرسالها إلى الهئيات الوصية عشية احتجاج 13 جانفي الجاري “يؤسفنا سيادة وزير التربية أن نرفع انشغالنا وتظلمنا نحن الأساتذة الناجحون في مسابقة التوظيف الخارجي الكتابية والشفوية للطورين المتوسط والثانوي لسنة 2017 والأساتذة الناجحون أيضا في الطور الابتدائي لسنة 2018 قصد تدخلكم من أجل حل أزمتنا والتكفل بانشغالانا ومطالبنا”. ونقلت الرسالة “فبعد العديد من الوقفات الاحتجاجية السلمية التي قمنا بها أمام ملحقة الوزارة برويسو وعبر كافة مديريات التربية لم يستجب لمطالبنا ولم نلقى آذانا صاغية وأغلقت أبواب الحوار معنا بصفتنا شبابا جامعيين لتقديم الأفضل لبلادنا”. وسلطت الرسالة على التهميش الذي لحق بالأساتذة الاحتياطيين من قبل النظام السابق الذي وُصف بالفاسد قبل تسليط الضوء أيضا على الأسباب التي دفعتهم إلى الاحتجاجات.

ومن أبرز هذه الأسباب تماطل مديريات التربية على المستوى الوطني في تطبيق الرخصة الصادرة عن الوظيف العمومي بتاريخ 28 أوت 2018 والمتضمنة استغلال القوائم الاحتياطية للأطوارالثلاثة بحجة عدم وصول المراسلة إلا بعد انقضاء عدة أشهر منذ صدورها مع تناقض تصريحات رؤساء مصالح مديريات التربية وموظفيها بعدم وجود مناصب شاغرة، في حين أن هناك متعاقدين ومستخلفين على مناصب شاغرة بالإضافة إلى تستر بعض مدارء المؤسسات التعليمة للأطوار الثلاثة على المناصب الشاغرة قصد منحها لمعارفهم، مع الترويج لوجود مسابقة خارجية لتوظيف الأساتذة مطلع 2020، وهذا ما يتناقض تماما مع تصريحات رؤساء مصالح مديريات التربية بعدم وجود المناصب الشاغرى تماما واستغلال القوائم الاحتياطية بنسبة ضئيلة.

كما أشارت الرسالة أنه وبعد قرار استصدار رخصة التمديد من طرف وزيرة التربية السابقة نورية بن غبريط ومواصلة استغلال القوائم الاحتياطية تفاجؤوا بقرار مجحف من وزير التربية عبد الحكيم بلعابد باستصدار رخصة أخرى من أجل توظيف جميع خريجي المدارس العليا منذ 2019 إلى يومنا هذا وتوظيفهم حتى في أطوار غير مهمة وهو ما يعتبر تهمشيا في حق الاحتياطيين.

ودعت الرسالة الوزير الجيدة إلى تمديد العمل بالقوائم الاحتياطية وفتح الأرضية الرقمية الوطنية لأنه هناك من له رغبة وقدرة للعمل خارج ولايته، مع المطالبة بالتدخل لدى مديريات التربية على المستوى الوطني بالإعلان عن كل المناصب الشاغرة قصد استغلالها في توقيفهم، فضلت على تجديد مطلب إرسال لجان تحقيق وزارية إلى مختلف مديريات التربية على المستوى الوطني قصد الوقوف على الإهمال والتلاعب الموجود بها وإلزامها على كشف كل المناصب الشاغرة.

س / س