الأستاذ محمد جحيش يصرح لـ “الموعد اليومي”: الإنشاد والمديح الديني يعتبران البديل للأغاني الرديئة… لا أعتقد أن اختيار الشعب لممثله في البرلمان نفاقا

elmaouid

محامي معتمد لدى المحاكم والمجالس وقائد ومربي في الكشافة الإسلامية الجزائرية لفئة الأشبال والكشاف والجوال، قائد ومربي في الكشافة الإسلامية الجزائرية وعضو سابق في جمعية كافل اليتيم لسنين،

ناشط جمعوي في فرقة المديح الديني للفن البديل الهادف، هو ناشط سياسي ومرشح سابق للمحليات البلدية لعهدتين، مشارك في عدة مهرجانات محلية إنشادية وتربوية وثقافية منها مهرجان سكيكدة المحلي للكلمة الهادفة وقام بجولة فنية مع الفنان السوري موسى مصطفى في المسيلة، بوسعادة وبسكرة، وله مشاركة في عدة تظاهرات ضد المخدرات والآفات الاجتماعية وحصص عن تعدد الزوجات والعنوسة والعمل الخيري والتربوي ومشارك في إطعام رمضان لسنوات في إطار العمل الخيري بالجمعيات والكشافة، أنجز ألبوما إنشاديا في مدح الرسول عليه الصلاة والسلام وعن الوالدين.

الأستاذ محمد جحيش من الناشطين بقوة في عدة مجالات، فعن هذا المشوار الحافل بالنشاطات في مجالات عدة، تحدث الأستاذ محمد جحيش لـ “الموعد اليومي”:

 

* أنت نشيط ومتواجد في عدة مجالات، ماذا تقول لنا في هذا المشوار الحافل باختصار؟

** فيما يخص تواجدي في عدة مجالات، أعتقد أن هذا الأمر يعد واجبا تجاه الوطن والشعب والاسلام، وما دمت على قيد الحياة وباستطاعتي النشاط في عدة مجالات، فأنا أفعل ذلك بفخر واعتزاز، ومن المفروض أن نعمل جميعنا من أجل فعل الخير والتفاني فيه ونسعى بكل الطرق التي تؤدي للصحوة والوعي ومهما قدمنا قليل على تنمية مجتمعنا.

 

* يعرف العمل الخيري نشاطا كبيرا خلال الشهر الفضيل أكثر من الأشهر الأخرى وباعتبارك من المساهمين في هذا المجال، ماذا تقول؟

** أشير في البداية إلى أن الدنيا ما زالت بخير ما دام هناك أناس يسعون جاهدين لفعل الخير ونشره، ولابد أن يكون في كل الشهور ولكن التغطية الاعلامية ناقصة لهذه النشاطات الخيرية التي تقام على مدار السنة، وكل وسائل الاعلام تركز على الأعمال الخيرية التي تقام في هذا الشهر بالذات دون غيره من أشهر السنة.

وأنا على دراية بالعديد من الجمعيات وأفواج كشفية تقوم بالعمل الخيري على الدوام، إلى جانب أن الناس بطبعها تحب الاكثار من فعل الخير في هذا الشهر المعظم لأن الحسنة بعشر أمثالها وفي رمضان أضعاف مضاعفة، وخلال هدا الشهر تكثر التبرعات وافطار الصائمين من عابري السبيل وتوزيع قفة رمضان على المعوزين والفقراء وختان الأطفال، وكل واحد يساهم حسب مقدوره في فعل الخير، ولذا فأنا من المشجعين أن يكون فعل الخير منتشرا في مجتمعنا في كل لحظة لأن الله عز وجل يجازي عباده المؤمنين والصالحين بالنيات والأعمال.

 

* هناك بعض الجمعيات للأسف تستغل عملها من أجل الوصول إلى أغراض شخصية، ما تعقيبك؟

** فعلا، هذه هي الحقيقة للأسف، فهناك جمعيات ظاهرها السعي لفعل الخير ونشره وباطنها مصلحي، وهذا مفهوم خاطئ للعمل الخيري والتطوعي، وما بني على باطل فهو باطل، وقد تذهب المنفعة بالمصلحة، ولذا فلابد من محاسبة الذات وجلدها بالحق والالتزام كما هو مشروع وأن يكون عملا مؤسسا للخير والصلاح كما يقول العلماء

“ما كان لله دام وواصل، وما لغيره انقطع وانفصل”، ولذا في أغلب الأحيان نجد المتبرع يتهرب من العمل الخيري لوقوعه في الشك وزعزعة ثقته بالناس القائمين عليه، فيذهب جوهر العمل ويفقد حب الخير.

 

* كانت لك عدة مشاركات في عدة حصص تلفزيونية بمناقشة مواضيع اجتماعية مختلفة، كيف ترى مجتمعنا في ظل التغيرات التي طرأت عليه في مختلف الأصعدة؟

** نعم، لقد كانت لي عدة مشاركات في حصص إذاعية وتلفزيونية تهدف إلى تنمية المجتمع وذلك بطرح الأفكار الناضجة والراشدة ومزجها بالمجتمع، لأنه وللأسف نرى اليوم غياب الوازع الديني والخير الجماعي.

ومن بين المواضيع التي تطرقنا لها، أذكر على سبيل المثال المخدرات، الرشوة، الطلاق المفرط ومنه انحطاط المجتمع وتدهوره وتدمير النواة الأولى للمجتمع وهي الأسرة، خاصة وأن بعض وسائل الاعلام للأسف تنشر الرذيلة دون رقابة وتدخل بيوتنا دون استئدان، لذا فدورنا يكمن في التوجيه والنصح.

 

* ما مصير برنامجك الإذاعي “دين ودنيا”؟

** حضورنا الإذاعي بقناة الشروق كان كل جمعة في حدود الخامسة مساء ببرنامج “دين ودنيا” مع الصحفي مخلوفي، وقد نال هذا البرنامج اعجاب الجمهور وقد توقف حاليا لظروف خاصة وسيُستأنف بثه لاحقا.

 

* أنت منشد أيضا، حدثنا عن هذه التجربة؟

** تجربتنا الانشادية المتواضعة تفوق العشرين سنة وهي هواية، وهدفي منها دعوي وتقديم فن نبيل وهادف لنشر القيم والرسائل النبيلة، وأنا ضد الكلام البذيء المستعمل حاليا في الأغاني الهابطة.

 

* الانشاد في بلادنا مرتبط بالشهر الفضيل بصورة أكبر من الشهور الأخرى، لماذا حسبك؟

** وجود الانشاد والمديح الديني في رمضان فقط خطأ فادح لأنه فن أصيل وبديل للفن الهابط خاصة الأغاني التي تحتوي على كلام ماجن، وهناك عدة فرق ومجموعات تمارس هذا الفن الأصيل والملتزم ونملك أصواتا جميلة جدا في هذا النوع أمثال بن حمامة وتايري وحكيم عكيف واسماعيل حاج قويدر، وهذه الأسماء وأخرى وضعت بصمتها في الفن الأصيل ولها أعمال إنشادية متداولة في السوق، ولكن السبب في الاعلام الذي لا يتحدث عن هذا الفن ورواده إلا في رمضان.

 

* شاركت في العديد من المهرجانات الخاصة بالانشاد، ماذا تقول عنها؟

** فعلا، لقد شاركت في عدة مهرجانات مثل مشاركتي في مهرجان سكيكدة الوطني للانشاد، وكانت هناك مشاركة كبيرة للعديد من الفرق والأصوات التي تنشد في هذا الفن الملتزم.

 

* هناك حصص مسابقاتية خاصة بالانشاد تنظمها عدة قنوات تلفزيونية عربية، هل سبق لك المشاركة فيها؟

** لم أشارك في المسابقات الدولية الخاصة بهذا الفن، وهذا راجع لانشغالاتي وأيضا عدم شفافية وعدم دقة لجنة التحكيم التي لا تعرف طبوع الجزائر، وفي الأصل مثل هذه البرامج للمبتدئين وبالنسبة لي فمشواري كبير في الانشاد واعتز بتراث بلادي.

 

* البرنامج التلفزيوني الوحيد في الجزائر الذي تبثه قناة القرآن الكريم التلفزيونية استقطب عدة أصوات من هواة الانشاد، ما رأيك في هذا البرنامج، وهل فكرت المشاركة فيه؟

** حقا، فبرنامج “حادي الأرواح” الذي تقدمه قناة القرآن الكريم رائع وله آفاق مستقبلا في فن المدح والإنشاد، وهو فضاء يفتح المجال للشباب والطاقات لإبراز هواياتهم.

 

* أنت ناشط سياسي وسبق لك أن ترشحت للانتخابات المحلية، ما الغرض من خوضك غمار السياسة؟

** نعم ناشط سياسي، وهذا دورنا لتنمية المجتمع وازدهاره وتنمية الأفكار والمشاريع والآراء وكل ما يخدم الوطن بما يراه مناسبا، وهذا ليس بحرام وإنما نحن نمثل شعبا وفئة معينة ونعبر عن مشاكلهم سواء بالبرلمان أو بالمجلس الولائي.

 

* يقال إن السياسة نفاق والفن رسالة نبيلة، ولا يمكن أن يجتمع الاثنان في صف واحد، فماذا تقول باعتبارك فنانا وسبق لك خوض تجربة سياسية؟

** فعلا، إن الفن رسالة نبيلة، لكن بالمقابل وطننا بحاجة إلى رجال سياسة يكونون ممثلين عن شعبهم في المحافل الوطنية والدولية، وليس نفاقا أن يختار الشخص من طرف شعبه ليمثله في البرلمان أو في البلدية أو يكون ناشطا سياسيا يبرز أهمية الوطن ويناضل من أجل تنميته وازدهاره.