أطلقت الحكومة، مبادرة وطنية تهدف إلى تخفيف الأعباء المالية على المواطنين من خلال افتتاح 565 سوقًا جواريًا عبر مختلف ولايات الوطن، وذلك مع اقتراب شهر رمضان المبارك.
وتأتي هذه الخطوة، في إطار الجهود الرامية إلى توفير المنتجات الأساسية بأسعار معقولة وتعزيز استقرار السوق خلال الشهر الفضيل، حيث تهدف هذه الأسواق الجوارية، إلى الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين: من خلال تقديم منتجات ذات جودة عالية وبأسعار تنافسية، ضمان وفرة المواد الغذائية الأساسية لتلبية احتياجات الأسر الجزائرية خلال شهر رمضان، ومكافحة المضاربة بهدف توفير فضاءات مباشرة للمنتجين والمستهلكين، مما يقلل من الوسطاء ويساهم في استقرار الأسعار.
توزيع الأسواق الجوارية..
حيث تم توزيع هذه الأسواق على جميع ولايات الوطن الـ58، مع مراعاة الكثافة السكانية واحتياجات كل منطقة. على سبيل المثال، خصصت ولاية الجزائر 21 سوقًا جواريًا موزعة على مختلف البلديات والمقاطعات الإدارية، بهدف تسهيل وصول المواطنين إلى هذه الفضاءات التجارية.
مشاركة المتعاملين الاقتصاديين
وشهدت هذه المبادرة، مشاركة فعّالة من قبل أكثر من 6400 متعامل اقتصادي، بما في ذلك منتجين، مستوردين، تجار جملة، وحرفيين. ويقدم هؤلاء، مجموعة متنوعة من المنتجات تشمل الخضر والفواكه، اللحوم، الحليب ومشتقاته، المشروبات الغازية، ومواد التنظيف، وذلك بأسعار تنافسية تتناسب مع القدرة الشرائية للمواطنين. على سبيل المثال، تتراوح أسعار لحوم الأبقار المستوردة من إسبانيا بين 1100 و1250 دينار جزائري للكيلوغرام، بينما تباع لحوم الأغنام بسعر 1950 دينار جزائري للكيلوغرام.
إقبال المواطنين وتفاعلهم..
كما حظيت هذه الأسواق بإقبال كبير من المواطنين، الذين أعربوا عن ارتياحهم لتوفر المنتجات بأسعار معقولة وجودة عالية. كما أثنى المستهلكون، على تنوع السلع المعروضة وسهولة الوصول إلى هذه الأسواق، مما ساهم في تخفيف الضغط على الأسواق التقليدية والحد من الازدحام.
تأثير المبادرة على السوق المحلية..
وساهمت هذه الأسواق الجوارية، في تعزيز استقرار الأسعار وتوفير كميات كافية من المواد الغذائية الأساسية، مما حدّ من ظاهرة المضاربة والاحتكار. كما أتاحت الفرصة للمنتجين المحليين لتسويق منتجاتهم مباشرة للمستهلكين، مما عزز من الدورة الاقتصادية المحلية ودعم الاقتصاد الوطني. كما تعد مبادرة الأسواق الجوارية الرمضانية لعام 2025 خطوة استراتيجية من قبل الحكومة الجزائرية لدعم المواطنين خلال شهر رمضان المبارك. من خلال توفير سلع ذات جودة عالية وبأسعار معقولة، وتعزيز استقرار السوق، تسهم هذه الأسواق في تخفيف الأعباء المالية على الأسر الجزائرية وتعزيز الثقة بين المستهلكين والمنتجين.
إيمان عبروس