عاد من جديد، سكان حي “المرجة” الواقع ببلدية براقي، للمطالبة بتجسيد سوق جواري في المنطقة نظرا للمعاناة التي يتكبدونها يوميا من أجل التنقل إلى مختلف الأسواق الواقعة بالبلديات المجاورة لقضاء مختلف
حاجياتهم اليومية.
وفي هذا الصدد، أوضح سكان الحي أن مطلبهم سبق وأن رفعوه للسلطات عديد المرات، لاسيما بعد إعلان السلطات عن برنامج يتمثل في توفير أسواق جوارية من شأنها إنعاش التجارة والقضاء على الأسواق غير النظامية، غير أن ذلك لم يتحقق بعد، داعين في السياق ذاته إلى ضرورة تجسيد هذه الوعود، لاسيما أنهم يعانون الأمرين في تنقلاتهم لمختلف الأحياء والبلديات المجاورة، لطالما أن السوق البلدي الوحيد هيكل دون روح و لا يمكن أن يلبي حاجيات السكان في الوقت الحالي.
هذا، وسبق أن استفادت بلديات العاصمة الـــ57 من مشروع محلات الرئيس البالغ عددها 100 محل، الموجهة للشباب البطال، غير أن البرنامج لم يتحقق على أرض الواقع في أغلب البلديات، لأسباب اختلفت من منطقة لأخرى، فمنها من حال العقار دون إنجازها وبقيت مجرد حبر على ورق، ومنها من توقفت الأشغال بها قبل أن ترى النور بسبب تقاعس المؤسسات المقاولاتية والتهاون في إنجازها، وهي التبريرات التي كثيرا ما نسمعها من رؤساء البلديات في ردهم على مصير تلك المحلات، فيما أنجزت محلات أخرى بعدد من البلديات لتكون مغلقة، بعد رفض عديد التجار تسلّمها ومزاولة نشاطهم التجاري بها، لموقعها غير التجاري أو لخلّوها من أبسط الضروريات، ليبقى المواطن العاصمي يتخبط في معاناة لامتناهية بسبب افتقار مثل هذه المرافق في مكان إقامته.
للتذكير، فإن أغلب البلديات بالعاصمة، تعاني من مشكل انعدام المرافق التجارية بالمنطقة، وهو ما تسبّب في حالة تذمر واستياء للعديد من المواطنين الذين يتكبدون مسافات طويلة من أجل توفير مختلف احتياجاتهم الضرورية، في وقت تنتشر عديد من الأسواق الفوضوية كبديل عن الأسواق النظامية التي لم تتجسد لحد الساعة.
