كشف الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الإشتراكية، يوسف أوشيش، عن التحضير لإطلاق مبادرة سياسية موجهة لكافة القوى السياسية دون إقصاء.
وقال أوشيش في كلمته بمناسبة الذكرى المزدوجة لهجمات الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام، فإن المبادرة “لأننا قوة اقتراح لا غنى عنها وانطلاقا من المسؤولية التاريخية والوطنية الملقاة على عاتقه، فإن الحزب يستعد في الأيام القليلة القادمة لإطلاق مبادرته السياسية الموجهة لكل القوى السياسية دون إقصاء بهدف استكمال المشروع الوطني والتشديد على إرساء قيم الديمقراطية، الحرية والعدالة الاجتماعية والوقوف في وجه المهددين لتماسك البلاد ووحدتها، وكذلك للدولة الوطنية ومؤسساتها”. وأكد أوشيش، بأن هذه المبادرة تأتي تنفيذا للوائح المؤتمر السادس وهي ليست بالموسمية كونها استمرارا وامتدادا لكل المبادرات التي دأب الأفافاس على طرحها منذ نشأته لمعالجة التعقيدات التي عرفتها الساحة الوطنية”. وأضاف “إننا نهدف من خلالها إلى إعادة الاعتبار للسياسة ولقيم الحوار والمصالحة الحقيقية في مواجهة سياسات الغلق الممنهج وتنامي الخطاب الشعبوي والمتطرف والذي يتلاقى وإن اختلفت المقاصد مع مناورات القوى الإمبريالية وقوى الاستعمار الحديث في هدف هدم الدول الوطنية، إرث آبائنا وأجدادنا من مناضلي الحركة الوطنية الذي لا يقدر بثمن”. وختم بالقول “في هذا السياق وبقدر ما يرحب الأفافاس بأي مجهود وطني من شأنه الدفاع عن القيم الديمقراطية وعن وحدة البلاد وتماسكها الاجتماعي وضد أي تهديد، بقدر ما يؤكد عدم انخراطه في أي مسعى يضرب بأي شكل من الأشكال الثوابت والمقومات الوطنية ويشكك في الإرث النضالي والتاريخي للبلاد الممتد عبر آلاف السنين”.
أ.ر
