أعرب حزب جبهة التحرير الوطني، عن تنديده واستنكاره للتهجم غير المبرر والتحامل الخطير، الذي جاء في البيان الصادر عن الحكومة الانتقالية في مالي، وكذا البيان الصادر عن مجلس رؤساء دول اتحاد دول الساحل، الذي تضمن اتهامات خطيرة، مردود عليها بأدلة دامغة لا يرقى إليها الشك.
واعتبر الأفلان في بيانه، الاثنين، الاتهامات الخطيرة التي وجهتها الطغمة الانقلابية في مالي تجاه الجزائر، تعد تعبير صارخ عن فشل ذريع لهذا النظام المتهور والأحمق ومحاولة يائسة لتصدير الأزمة، التي يغرق فيها الانقلابيون في مالي، حيث أدخلوا هذا البلد في دوامة من العنف والخراب والدمار والحرمان، يدفع الشعب المالي وحده ثمن التصرفات المتهورة واللامسؤولة التي تصدر عن عرابي المشروع الانقلابي في هذا البلد، مع رفضه الزج باسم الجزائر وجعلها ككبش فداء للنكسات والإخفاقات التي يدفع الشعب المالي ثمنها الباهظ، من خلال تلفيق مزاعم واهية واتهامات باطلة بخصوص وجود علاقة بين الجزائر والإرهاب، فالعالم كله يشهد أن الجزائر حاربت وكافحت الإرهاب طوال عقود من الزمن وأثبتت جدارتها في مكافحة هذه الآفة الخطيرة، كما أن مصداقيتها وجهودها الدولية، لإحلال السلم والسلام والأمن والاستقرار، ثابتة يشهد لها بها العدو قبل الصديق. كما أعرب الحزب، عن أسفه العميق للانحياز غير المدروس، لكل من النيجر وبوركينا فاسو للحجج الواهية التي ساقتها مالي، والرفض بشكل قاطع اللغة المشينة التي استعملت ضد الجزائر، التي لن ترضخ للابتزازات والمؤامرات، مهما كان مصدرها، مثمنا في ذات السياق، قرار وزارة الخارجية باستدعاء سفيري الجزائر في مالي والنيجر، في إطار تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، وتأجيل تولي سفيرها الجديد في بوركينا فاسو لمهامه. مجددا دعمه التام واللامشروط للقيادة السياسية في البلاد، وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وكذا مؤسسة الجيش الوطني الشعبي، حماة الوطن، مثمنا أيضا اليقظة الدائمة والعين الساهرة التي تحمي حدود هذا الوطن المسطرة بدماء الشهداء الأبرار، واعتزازه الكبير لتصدي بواسل الجيش الوطني الشعبي، لمحاولة اختراق الأجواء السيادية، والتي استطاعت بكفاءة عالية رصد وإسقاط طائرة الطائرة المسيرة، التي انتهكت المجال الجوي الجزائري.
نادية حدار