نظمت الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات, اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, أول يوم وطني لتكريم عدد من “نساء العلوم” من الجزائريات اللواتي تميزن بمساهماتهن وإنجازاتهن في تطوير العلوم والتكنولوجيا, وطنيا ودوليا.
وفي هذا الصدد كرمت الاكاديمية شخصيات نسوية يمثلن رموزا يقتدى بها تتقدمهن الشهيدة البطلة حسيبة بن بوعلي, و وزيرة الصحة السابقة, المرحومة البروفيسور زهية شنتوف منتوري, الى جانب أول عالمة جزائرية للمحيطات البروفيسور ربيعة سريدجي, علاوة على المديرة العامة لمعهد باستور بباريس السيدة ياسمين بلقايد.
وبهذه المناسبة, أكد رئيس الاكاديمية, السيد هشام قارة أن هذا اليوم التكريمي خصص للنساء اللواتي كان لهن تأثيرا كبيرا في مختلف المجالات المعرفية, مشيرا الى أن ذلك يشكل “اعترافا بجميع النساء اللائي ساهمن في التقدم العلمي والتكنولوجي للجزائر”.
واعتبر المتحدث أن سياسة النهوض بالمرأة يؤكدها بوضوح “الالتزام العاشر لرئيس الجمهورية, الذي تجسد على أرض الواقع من خلال الدور المحوري الممنوح للمرأة في التنمية الوطنية من خلال مشاركتها في الإنعاش الاقتصادي, وحمايتها من العنف بكافة أشكاله, وذلك من خلال إطار تشريعي تم وضعه وفق الثوابت الوطنية والالتزامات الدولية” للجزائر.
وفي كلمة قرأتها نيابة عنه النائب فريدة إليمي, أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني , السيد إبراهيم بوغالي, أن “المرأة ركن ركين في البناء الحضاري, يعتمد عليها المجتمع في تحقيق الأهداف التي يسعى اليها”.
وأضاف بأن الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات “عززت هذا التوجه لما تزخر به من قدرات نسوية مشهود لها بالتميز”, مشيدا في هذا الصدد ب”دعم رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون للمرأة” من خلال ابراز “دورها الفعال”عبر العصور و الأجيال باعتبارها “المجاهدة الثائرة في وجه الاستعمار والحاملة للقيم و العاملة والمسؤولة”.
من جهتها, تطرقت وزيرة التضامن الوطني و الأسرة وقضايا المرأة, السيدة كوثر كريكو, إلى “أهم المكاسب التي حققتها المرأة الجزائرية في المجال العلمي و التكنولوجي, لا سيما وأن رئيس الجمهورية, أولى “أهمية كبيرة لدعم انخراط المرأة في جميع المجالات”, مؤكدة أن قطاعها “يواكب كل ما يتعلق بدعم انخراط المرأة في جميع المجالات على أساس العلم”.
للإشارة فقد حضر هذا الحفل التكريمي مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمنظمات غير الحكومية وحقوق الانسان السيد حميد لوناوسي, و وزير الاتصال السيد محمد لعقاب وممثلين عن هيئات استشارية وبرلمانيين.
