تسبّبت الأمطار الغزيرة التي شهدتها ولاية عنابة، مؤخرا، في وقوع فيضانات بالعديد من الأحياء سواء على مستوى وسط المدينة أو البلديات المجاورة، إلى جانب انهيار سكنات أعلنت على إثرها السلطات ومصالح الحماية المدنية حالة طوارئ خاصة بالمناطق التي حاصرت فيها المياه المباني والعمارات ومنعت السكان من الخروج إلى الشارع.
وقد غمرت مياه الأمطار السكنات الهشة والبنايات القديمة وكذا العمارات على مستوى معظم أحياء وسط مدينة عنابة خاصة على مستوى مقبرة ليهود وبرمة الغاز وديدوش مراد ولاسيتي أوزاس، فيما سببت السيول الجارفة فوضى وازدحاما كبيرين في حركة المرور على معظم الطرقات الرئيسية، ما عطّل تنقل أصحاب السيارات بعد توقف حركة المرور لعدة ساعات خاصة بسيدي ابراهيم و8 مارس والسهل الغربي وبالطريق المحاذي لميناء عنابة، ما استدعى تدخل مصالح الحماية المدنية لجمع المياه الراكدة بالأحياء والطرقات وساهم في إعادة فتح الطرقات الوطنية بعد 8 ساعات من التدخل.
ساهمت الأمطار الغزيرة في غرق العديد من العمارات بأحياء عنابة، كما منعت التلاميذ من الالتحاق بمقاعد الدراسة، حيث تدخلت مصالح الحماية المدنية لجمع المياه في محاولة لإنقاذ الوضع ومنع وصول المياه إلى السكنات خاصة في ظل استمرار تساقط الأمطار.
من جهة أخرى، غمرت مياه الأمطار العديد من السكنات بأحياء نائية بالبلدية، كما سجلت مصالح الحالة المدنية انهيار جدران عمارة ببلاص دارم، ما أسفر عن تخريب سيارتين بالقرب من حظيرة توقف السيارات.