أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الإثنين، خلال اجتماعٍ دولي أهمية اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشددًا على ضرورة استغلال هذه الفرصة لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.
وأعرب غوتيريش، عن تقديره لمجموعة الوساطة الدولية التي نجحت في التوصل إلى هذا الاتفاق بعد 15 شهرًا من حرب مأساوية خلفت أكثر من 46 ألف شهيد، أغلبهم من النساء والأطفال، ودمارٍ هائل طال كافة مقومات الحياة في غزة. وأشار الأمين العام إلى أن غزة، التي عانت من حصارٍ وظلمٍ تاريخي، لا تزال صامدة في وجه العدوان، متمسكة بحقوقها الوطنية المشروعة. وأضاف أن وقف إطلاق النار يُمثل بارقة أمل للشعب الفلسطيني، لكنه ليس إلا بداية لمرحلة جديدة تتطلب تثبيت الاتفاق، إعادة الإعمار، وتكريس الوحدة الوطنية الفلسطينية. ودعا مجلس الأمن، إلى التركيز على ثلاثة مستويات رئيسية وهي: تثبيت الاتفاق ومتابعة تنفيذه، بما يشمل وقفًا شاملاً لإطلاق النار ورفع القيود عن جهود الإغاثة الإنسانية. ضمان احترام إرادة الفلسطينيين في ترتيبات “اليوم الموالي” في غزة، بعيدًا عن التدخلات الخارجية التي تُعمق الانقسامات. إطلاق مسار سياسي جديد لحل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني وفق حل الدولتين المعتمد دوليًا.
كما أكدت الجزائر، بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون، التزامها بمواصلة دعمها للشعب الفلسطيني من خلال المساعدات الإنسانية، تعزيز جهود المصالحة الوطنية، والعمل على تحصين حل الدولتين. ودعا المجتمع الدولي، إلى استغلال هذه اللحظة التاريخية لتحقيق تسوية نهائية للقضية الفلسطينية، بما يعيد الأمن والاستقرار للمنطقة.
إيمان عبروس