مع حلول أول يوم دراسي ينتهي وقت التسلية والراحة، ليحل مكانه الجد والانضباط ويبدأ وقت الدراسة والمراجعة، وعادة ما تحرص الأمهات على القيام ببعض الاستعدادات للعودة إلى المدرسة باعتبارها خطوة مهمة لبداية العام الدراسي الجديد ليس للطفل فحسب بل للأم أيضا، لأنه يقع على عاتقها الكثير من المهام المتعلقة بالدراسة.
تعد العودة إلى المدرسة مسؤولية غير هينة للأم، حيث تبدأ منذ الصباح الباكر وإعداد الفطور والغداء ثم مرافقة الطفل للمدرسة
وبعدها متابعة دراسته ومساعدته على حل واجباته المدرسية،
ويزداد الضغط إن كان لدى الطفل فرط حركة أو لا يحب الكتابة، فتجد الأم نفسها تبحث عن الأسلوب الذي يلائم صغيرها، كما تحرص على عدم الإخلال بباقي واجباتها.
أمهات يفضلن العطلة وأخريات مع الدراسة..
تعتبر المدرسة الخيار الأفضل للكثير من الأمهات، لأن الأبناء يستغلون فيها كل وقتهم بما يعود عليهم بالنفع، كما يعتبرون العودة إلى المدرسة بعد عطلة صيفية طويلة فرصتهم لأخذ قسط من الراحة على خلاف أنهم يبذلون جهدًا مهولًا مع الأبناء في الواجبات واستذكار الدروس، لكن يترك مجالًا لهم بالمكوث والراحة في البيت بمفردهم، أو التفرغ للعمل. على النقيض من ذلك هناك أمهات ترى العكس تمامًا؛ وترى في العطلة الصيفية المخلص من ضغوط الدراسة ومتطلباتها من امتحانات ومصروفات وحفظ ومراجعة والاستيقاظ باكرًا وغيرها.
كلاهما ضروري لحياة أفضل
يرى الخبراء أن العطلة هي من أهم الفترات التي يمكن استغلالها في تعلم كل جديد بيسر واستمتاع وإضافة مهمة لشخصية الطفل، وعلى وجه الخصوص تعلم اللغات واستكشاف المحيط الخارجي عن إطار المدرسة بشكل غير مألوف، كما يمكن التمتع بقسط من الراحة والتنزه وشحن طاقة الجسم استعدادا للدراسة، بالمقابل فهذا لا ينفي دور العودة إلى المدرسة، فهي أساس الفائدة، والاعتماد عليها يلعب الدور الأكبر لكن يجب الاهتمام بكل وقت في حياتنا قدر المستطاع، على النقيض يمكن القول إن العودة للمدرسة تتطلب الهمة والنشاط.
من أجل تخفيف الضغط عليك.. اتبعي هذه النصائح
من المهم جدا اتباع بعض النصائح لتخفيف الضغط والعودة للدراسة بجد ونشاط، ونوجز لك أهم هذه النصائح:
اصطحبي طفلك معك عند الذهاب إلى السوق لشراء مستلزمات المدرسة، ليشعر بحماس ولهفة العودة إلى المدرسة ومشاركة هذا الشعور معكِ.
ضعي خطة دراسية ونظمي وقتكما على قدر الإمكان مع مراعاة وقت اللعب والراحة لطفلك.
جهزي غرفة مخصصة للدراسة بعيدًا عن الملهيات والمشتتات، كالتلفاز وألعاب الفيديو وجهاز الحاسوب والهاتف، وأن تكون الغرفة ذات تهوية جيدة، بها ملصقات تحفيزية ومكتب مريح مع مشاركة طفلك في اختيار ألوان الغرفة وكيفية ترتيبها، حيث مشاركته ستكون أحد العوامل المحفزة لدراسته.
علمّي طفلك الاحتياطات اللازمة وإرشادات السلامة، وتجنب التسابق بينه وبين زملائه، رغبة في تفادي الإصابات والمشاكل التي تحدث للأطفال.
اختاري حقائب مناسبة مريحة لا تكون كبيرة أو ثقيلة، منعًا من تذمر الأولاد من عدم حملها أو حتى لا يصل لمرحلة عدم رغبته في الذهاب إلى المدرسة.
تواصلي مع معلم طفلك وتابعي إنجازاته واثني عليه، لزيادة ثقة الطفل وكسر حدة الخوف والقلق من الدراسة.
ابتعدي عن المقارنات والعبارات الحادة التي تنفر الطفل من التعليم كله ليس المدرسة فقط.
ل. ب