عقد الوفد البرلماني الجزائري لقاءً مع الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، مارتن شونغ غونغ، لمناقشة القضايا المتعلقة بالعمل البرلماني وآفاقه، بالإضافة إلى المسائل ذات الاهتمام المشترك، وذلك على هامش جلسة الاستماع البرلمانية السنوية بالأمم المتحدة لعام 2025، بحضور منذر بودن، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، والنائبين أحمد بلجيلالي ونبيل قند، إلى جانب عضوي مجلس الأمة كمال خليفاتي وعبد الرحمان قنشوبة.
ونقل بودن، تحيات رئيسي المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، مهنئًا الأمين العام على نجاح الجلسة البرلمانية، مجددًا التزام الجزائر بدعم جهود الاتحاد البرلماني الدولي في تعزيز العمل البرلماني ودوره في القضايا الدولية. كما ناقش الطرفان، التحديات التي تواجه العمل البرلماني متعدد الأطراف، خاصة فيما يتعلق بإشراك النواب في إحلال السلم والأمن الدوليين وتعزيز الديمقراطية التشاركية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأكد بودن، على أهمية الدبلوماسية البرلمانية الثنائية ومتعددة الأطراف في مواجهة التحديات العالمية، مشيرًا إلى أهمية المواعيد المقبلة للاتحاد البرلماني الدولي، مثل الجمعية العامة الـ 150 في أوزباكستان (أبريل 2025) والمؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات (يوليو 2025)، باعتبارها محطات رئيسية لمناقشة القضايا العالمية وإيجاد حلول فعالة للأزمات المتسارعة. كما تناولت المحادثات الأوضاع الدولية الراهنة، حيث شدد بودن على ضرورة دعم الأمن والسلم العالميين، مسلطًا الضوء على الوضع الإنساني في فلسطين، خاصة التهديدات بالتهجير القسري للفلسطينيين في غزة، والأزمات الأمنية في إفريقيا، لا سيما في السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية. ومن جانبه، أشاد مارتن شونغ غونغ بالدور الفعّال للجزائر داخل الاتحاد البرلماني الدولي، منوهًا بجهودها في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، سواء من خلال عضويتها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أو عبر التزامها داخل الاتحاد الإفريقي، مؤكدًا أن الجزائر تمثل نموذجًا للدبلوماسية النشطة، وأن المجموعة البرلمانية الجزائرية داخل الاتحاد البرلماني الدولي تعكس الديناميكية التي تعيشها الدبلوماسية الجزائرية.
إيمان عبروس




