ما يزال سكان “فرحات بوسعد” ببلدية سيدي امحمد بالعاصمة، مستائين من التجاهل والخدمات المقدمة من طرف وكالة “عيسات ايدير” لاتصالات الجزائر، حيث تركتهم هذه الأخيرة دون أنترنت منذ قرابة السنة، مطالبين المسؤولين على القطاع بالتدخل من أجل وضع حد لمثل هذه التجاوزات في حقهم.
وأوضح سكان شارع فرحات بوسعد، أنهم يعانون منذ ما لا يقل عن السنة، من انقطاع الأنترنت عن منازلهم، لاسيما وأنه خلال الشهر الأول قاموا بتسديد الفاتورة، إلا أنهم لم يتمكنوا من استعمال خدمات الأنترنت التي تقدمها الشركة، بسبب فصل النت عنهم، حيث لم يجدوا حلا من أجل وضع حد لهذه التجاوزات غير التوجه في العديد من المناسبات إلى وكالة “عيسات ايدير”، من أجل إيداع شكاوى، على مستوى مكاتبها والمطالبة بضرورة التدخل لإصلاح العطب الموجود، إلا أنه في كل مرة يتم تجاهل مطلب السكان، مؤكدين أنهم يتحججون بحجج لا أساس لها من الصحة، على غرار أن العطب موجود على مستوى الكابل، وهذا الأخير موجود تحت الأرض ولابد من فرقة متخصصة من أجل إصلاحه، ومرة أخرى تم إخبارهم بأن فرقة إصلاح الاعطاب قد تنقلت صباحا من أجل إصلاح الأعطاب الموجودة، وسيتم إرسالها لاحقا، وهو الأمر الذي لم يستصغه هؤلاء، خاصة وأن العملية قد قاربت السنة، وهم دون أنترنت ودون هاتف.
وأكد السكان أن المسؤولين عن الوكالة، لم يحركوا ساكنا، من أجل إرجاع خدمة الأنترنيت الى المنازل، رغم أن مديرة الوكالة حين استقبلت المواطنين، أكدت لهم أنها ستهتم بالموضوع، غير أن وعودها لم تتحقق على أرض الواقع لحد الساعة.
وأوضح السكان، أنهم سئموا التنقل إلى مقاهي الأنترنت، من أجل أن يقوموا بمختلف الأعمال عبر النت، خاصة الطلبة والمتمدرسين، حيث أصبحوا يجدون صعوبة في انجاز مختلف البحوث، التي يقومون بها، خاصة طلاب الجامعات، الأمر الذي جعلهم في كل مرة يتنقلون إلى مقاهي الأنترنت، ويجدون صعوبة في الحصول عليها بالنظر إلى الوقت المحدد الذي يكونون فيه على مستواها.
وأمام هذا الوضع، يطالب سكان حي فرحات بوسعد، المسؤولين القائمين على اتصالات الجزائر، بضرورة التحرك العاجل من أجل إيجاد حل لمشكلتهم ومعاقبة المتسببين، في تركهم دون أنترنت لقرابة السنة.
إسراء.أ
