بسبب "الفثالات" الموجودة فيها

الأواني البلاستيكية قد تسبب أمراض القلب

الأواني البلاستيكية قد تسبب أمراض القلب

كشفت دراسة حديثة أن المواد الكيميائية الاصطناعية التي تسمى «الفثالات»، التي توجد في الأواني البلاستيكية ومختلف الأغراض المصنوعة من البلاستيك الموجهة للاستعمال المنزلي، تكون قد تسببت في أكثر من 10 في المائة من إجمالي الوفيات العالمية الناجمة عن أمراض القلب بين الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و64 عاماً.

وحلَّل الباحثون البيانات الصحية والبيئية من عشرات المسوحات السكانية، التي شملت عينات البول التي تحتوي على المركبات الكيميائية التي تتركها مادة “ثنائي 2 – إيثيل هكسيل فثالات”، التي من المعروف أنها مرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ووجدت الدراسة أن إفريقيا مسؤولة عن 30 في المائة من الوفيات الناجمة عن أمراض القلب المرتبطة بمادة «ثنائي 2 – إيثيل هكسيل فثالات»، في حين أن منطقتَي شرق آسيا والشرق الأوسط مسؤولتان عن 25 في المائة من الوفيات.

وقال الدكتور ليوناردو تراساندي، المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ طب الأطفال وصحة السكان في كلية غروسمان للطب بجامعة نيويورك: «تسهم الفثالات في التهابات الشرايين التاجية، الأمر الذي قد يؤدي إلى الوفاة”.

وأضاف: “كما أنه من المعروف أن الفثالات تعمل على تعطيل هرمون التستوستيرون. ويعدّ انخفاض هذا الهرمون لدى الرجال مؤشراً على الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى البالغين”.

وتُسمى «الفثالات» في كثير من الأحيان «المواد الكيميائية في كل مكان» لأنها شائعة جداً، وتتم إضافتها إلى المنتجات الاستهلاكية مثل أنابيب السباكة المصنوعة من بولي كلوريد الفينيل وأرضيات الفينيل، والمنتجات المقاوِمة للأمطار والبقع، والأنابيب الطبية، وخراطيم الحدائق، وبعض ألعاب الأطفال لجعل البلاستيك أكثر مرونةً وأصعب كسراً.

وقد ارتبطت «الفثالات» في دراسات سابقة بمشكلات الإنجاب، مثل التشوهات التناسلية، وانخفاض عدد الحيوانات المنوية ومستويات هرمون التستوستيرون عند الذكور البالغين. وقد ربطت الدراسات أيضاً الفثالات بالربو، والسمنة لدى الأطفال والسرطان.

 

الوكالات