ارتفاع قياسي لمحاولات الهجرة غير النظامية من المغرب نحو إسبانيا

الأوضاع المزرية تدفع آلاف المغاربة إلى ركوب قوارب الموت

الأوضاع المزرية تدفع آلاف المغاربة إلى ركوب قوارب الموت

دفعت الأوضاع الاقتصادية المتردية التي يعيشها آلاف المغاربة، إلى الهجرة غير الشرعية، حيث كشفت تقارير إعلامية عن ارتفاع ظاهرة الهجرة غير النظامية نحو إسبانيا.

تزايدت محاولات الهجرة غير النظامية، خلال الأيام الماضية، صوب السواحل الإسبانية، حيث كثفت شبكات الاتجار في البشر أنشطتها غير القانونية بالشواطئ المغربية. ورصدت مصادر حقوقية، في هذا الجانب، مجموعة من محاولات الهجرة غير النظامية بالسواحل الشمالية. وعجزت قوات حرس الحدود بالمغرب مراقبة السواحل طيلة فترة الصيف، بسبب توافد  المصطافين عليها؛ وهو ما يشجع الشبكات الإجرامية على استغلال الظرفية لتنفيذ محاولات عديدة للهجرة السرية عبر المسالك البحرية. من جهته، قال رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، إن “الفترة الذهبية لمحاولات الهجرة غير النظامية تكون خلال الفترة الممتدة من شهر ماي إلى غاية شهر سبتمبرمن كل سنة”. ودفع الأوضاع الاقتصادية بالمغاربة إلى أخذ طريق البحر والتوجه نحو أوروبا، حيث تشير كل المعطيات الاقتصادية وغليان الجبهة الاجتماعية في المغرب إلى أن حكومة نظام المخزن التي يقودها عزيز أخنوش تواجه إفلاسا وشيكا مع ارتفاع وتيرة الغضب الشعبي والضغط المتزايد للمعارضة التي انتقدت بدورها سوء تدبير المرحلة الراهنة بالمملكة الذي أثر سلبا على المعيشة اليومية للمواطنين والطبقة المتوسطة والفقيرة. وسلط استطلاع رأي جديد أجري في المغرب، الضوء على الوضع الهش الذي يعيش فيه المغاربة الغاضبين من  حكومة أخنوش التي وجدت نفسها أمام اختبار حقيقي مع ارتفاع وتيرة الغضب الشعبي والضغط المتزايد للمعارضة، حيث أن شرعية الحكومة الحالية بقيادة عزيز أخنوش على المحك، بسبب سوء تدبيرها للملفات الاجتماعية والاقتصادية، واستمرار موجات الغلاء وارتفاع التضخم إلى مستويات غير مسبوقة.  الاستطلاع، كشف “التحرك الذي يراه المغاربة ضروريا في الوقت الراهن أمام عجز الحكومة عن الحد من ارتفاع الأسعار” – أن 60 في المائة من المشاركين في الاستطلاع غاضبون من الحكومة الحالية ويطالبون بإسقاطها وإقالة جميع أعضائها بمن فيهم رئيس الحكومة عزيز أخنوش ويعتبرون الأمر غاية ملحة.