أعادت النقاش حول هيئة التلاميذ داخل المؤسسات التعليمية

الأولياء والمختصون.. بين مُستحسن لتعليمة مديرية التربية ومتحفظ عليها

الأولياء والمختصون.. بين مُستحسن لتعليمة مديرية التربية ومتحفظ عليها

أعادت تعليمة مديريات التربية التي تنص على حثّ التلاميذ في المراحل الدراسية الثلاث (ابتدائي، متوسط وثانوي)، على احترام النظام الداخلي للمؤسسات، والالتزام بالآداب العامة والقيم الاجتماعية للمجتمع الجزائري، وهو ما أعاد الجدل حول هيئة وهندام التلاميذ داخل المؤسسات التربوية والتعليمية.

اعتاد الكثير من التلاميذ التحضير للدخول المدرسي بشراء الألبسة حسب أذواقهم وقص شعرهم حسب رغباتهم، حتى يكونوا في أحسن حلة في اليوم الأول للدخول المدرسي وغيره من أيام السنة الدراسية، لكن تعليمة مديرية التربية جاءت لتحديد المسموح والممنوع من هذه القصات والألبسة، حيث أقرت مديريات التربية منع دخول التلاميذ إلى المؤسسات التربوية دون ارتداء المآزر، أو بلباس وصفته بغير التربوي، مثل السراويل القصيرة أو الممزقة، الأحذية غير اللائقة أو تسريحات شعر اعتُبرت غير مناسبة، وبالنسبة للفتيات فقد مُنعن من وضع مستحضرات التجميل، أو يرتدين ألبسة غير لائقة، كما تُمنع الأظافر الطويلة والشعر المسدول داخل المؤسسات التعليمية.

 

بين مُثمن للتعليمة ورافض لها

أثارت تعليمة مديريات التربية، الكثير من الجدل في أوساط الجزائريين، حيث ثمّن الكثيرون منهم القرار والتعليمة ووجدوا أنها تندرج في إطار الحفاظ على النظام الداخلي داخل المؤسسات التربوية ودفع التلاميذ إلى التركيز على الدراسة، وفي هذا الإطار عبر الكثير ممن تحدثنا إليهم عن تثمينهم للتعليمة ورغبتهم أن تُطبق فعليا في المؤسسات التعليمية حتى تُعاد إليها هيبتها.

فيما قال البعض ممن تحدثنا إليهم إن اللباس وتصفيفة الشعر أمر شخصي وينبغي أن تُترك للتلميذ حرية اختيار تصفيفة شعره أو لباسه.

 

لإزالة الفوارق

قال مختصون إن المؤسسات التربوية تضم أطفالاً ومراهقين من مختلف الأفكار والذهنيات، بما يجعل اختلافاً كبيراً بينهم، وهو ما يظهر جليا في الهيئة والهندام وهو ما يرغب بعض المسؤولين التحكم فيه وجعله ملائماً لطبيعة المجتمع، خاصة بالنسبة للمناطق المحافظة.

 

مختصون.. لكل بيئة ما يُناسبها

وفي هذا الإطار، قال مختصون إن التعليمات صادرة عن مديريات التربية الولائية وليس عن وزارة التربية الوطنية، وبالتالي قد تعدل حسب الحالة الاجتماعية أو الوضع العام لكل منطقة أو ولاية، ويُمكن للمسؤولين مراعاة الاختلافات الموجودة بين مناطق الوطن الشاسع والذي تختلف فيه البيئة الاجتماعية من منطقة إلى أخرى.

لمياء. ب