الجزائر -أكدت اللجنة الوزارية للفتوى، على الإبقاء على شعيرة أضحية العيد مع توفير الإجراءات الوقائية.
وقالت اللجنة في بيان، نشرته على صفحة الوزارة الرسمية بـ”الفيسبوك”، نظرا للتساؤلات التي تشغل بال المواطنين وخصوصا بعد ارتفاع بعض الأصوات التي تحدثت حول عيد الأضحى، فإن اللجنة بعد اجتماعاتها وتشاورها مع اللجنة الطبية العلمية لمتابعة فيروس كورونا تقول بخصوص حكم أضحية العيد إنها شعيرة من شعائر الإسلام وهي سنة مؤكدة في حق القادر عليها مع ضرورة توفير الإجراءات الوقائية الصحية. وأكدت أن الأضحية تسقط في حق العاجز عن شرائها وخصوصا في ظل الضائقة التي أثرت سلبا على القدرة الشرائية للأسرة وأنها تسقط في حق العاجز عن توفير شروط السلامة الصحية وفي حق الخائف من انتقال المرض بسبب الظروف المحيطة بشرائها وذبحها مما يرفع الحرج على من فاتته هذه الشعيرة مع تحقق الأجر والثواب. ودعت لجنة الفتوى إلى التصدق بأكثر الأضحية، خصوصا في مثل هذه الظروف من خلال تجسيد قيم التضامن والتكافل الاجتماعي ومواساة المحتاجين والمعوزين، كما أجازت الاشتراك في ثمن الأضحية إذا كانت من البقر أو الإبل، معتبرة أن هذا الحكم يقيد في التقليل من اجتماع الناس وذلك بتوكيل من يتولى الزكاة نيابة عن بقية الشركاء. كما أجازت اللجنة لمن قدر على الأضحية أن يوكل المذابح المعتمدة أوالأشخاص المؤهلين كالجزارين بشراء الأضحية وذبحها وذلك لتحقيق السلامة والأمن والوقاية من انتشار الوباء، كما أجازت ذبح الأضاحي في اليوم الثاني والثالث تفاديا للاكتظاظ والتجمعات ودعت لتفعيل خدمة توصيل الأضاحي إلى المنازل في إطار الإجراءات المسموح بها تفاديا للاكتظاظ والتجمعات، والحرص على تعقيم أدوات الذبح والسلخ وتجنب تبادلها والتقليل من عدد المشاركين في الذبح، والالتزام باستعمال القناع الواقي خلال كل مراحل المتصلة بالأضحية من وقت الشراء إلى نهاية العملية وتفادي التجمعات والزيارات العائلية وزيارة المقابر وينبغي الاكتفاء بصلة الرحم عبر وسائل التواصل الحديثة، اجتناب المصافحة والتقبيل والاكتفاء بالسلام والإشارة. ودعت اللجنة إلى تجسيد روح التضامن بين الشعب في هذه الظروف التي فرضتها جائحة كورونا، من خلال التصدق بأكثر الأضحية، كما دعت المواطنين إلى اتباع تدابير الأمن والسلامة والنظافة وعدم الذبح في الشوارع والطرقات التي تبذل السلطات جهدا في تعقيمها.
أيمن.ر










