أصدرت وزارة التربية الوطنية دليلاً جديداً للألعاب الرياضياتية الخاصة بالطور الأول من التعليم الابتدائي، والذي تم نشره على أرضية رقمية مخصصة لمديري المدارس الابتدائية. و يهدف هذا الدليل إلى تسليط الضوء على أهمية الرياضيات في الحياة اليومية، حيث أنها تعد أكثر من مجرد أرقام ومعادلات، بل هي لغة أساسية لفهم وإدارة العالم من حولنا بفعالية. ورغم ذلك، يواجه المتعلمون تحديات كبيرة في تعلم الرياضيات، من بينها صعوبات في القراءة والفهم، وإدراك المفاهيم المجردة والحيز المكاني، بالإضافة إلى القلق المرتبط بالرياضيات. لذا، يركز الدليل على استخدام أساليب تعليمية ممتعة وتدريجية مثل القصص المصورة والألعاب التعليمية لتعزيز استيعاب المتعلمين وتحفيزهم، مما يسهم في تحسين مهاراتهم وتجاوز الصعوبات التعليمية بفعالية.
وتؤدي الرياضيات دورا حيويا وأساسياً في حياتنا اليومية، فهي ليست مجرد مجموعة من الأرقام والمعادلات، بل هي لغة تمكننا من فهم العالم من حولنا وإدارته بفعالية، فهي جزء من يومياتنا قبل أن تكون مجالا أكاديميا أو مهنيا حيث تعد الرياضيات أساسية للتحصيل العلمي والتكنولوجي وإدارة الاقتصاد والأعمال، فهي تسهم في تطوير نماذج إنتاجية وتصميم أدوات تسيير مشكلات تقنية معقدة في كل المجالات.
التشديد على الدعم المدرسي من قبل الاساتذة….
واكدت الوزارة على تعزيز هذه المهارات من خلال تعليم تدريجي وممتع، وتعتبر القصص المصورة والألعاب التعليمية أدوات أكثر فاعلية في جعل المسائل الرياضياضية جذابة وسهلة للفهم. كما يلعب الدعم المستمر من المعلمين دورا كبيرا في بناء الثقة وتعزيز القدرات التحليلية لدى المتعلمين ومساعدتهم على تجاوز هذا التحدي بنجاح وإدراك المفاهيم يتطلب تعلم الرياضيات استيعابا عميقا للمفاهيم الأساسية وليس مجرد حفظ القواعد والإجراءات، فغالبا ما يواجه المتعلمون صعوبة في تصور الأفكار المجردة مثل الأعداد العمليات الحسابية، والهندسة، وهو ما يستلزم اتباع نهج يعتمد على التطبيقات اليومية باستخدام الأدوات التعليمية التفاعلية مثل المكعبات الألعاب والتطبيقات الرقمية التي تجعل المفاهيم الرياضياتية الملموسة وأكثر وضوحًا، بالإضافة إلى تشجيع الأطفال على الاستكشاف والتساؤل كونهما أساس بناء قاعدة قوية من الفهم الرياضي لدى المتعلمين، ما يسهم في إنماء مهارات إدراك المفاهيم الرياضياتية بشكل منطقي ومستدام.
كما ركزت على فهم الحيز المكاني الذي يتطلب هذا التحدي القدرة على تصور وتفسير الأشكال والعلاقات المكانية، للتموقع في الفضاء والتغلب على هذا التحدي ينبغي استخدام وسائل تعليمية ملموسة وتفاعلية تعزز إدراك المتعلمين للحيز المكاني..
..استحداث ألعاب وانشطة وألغاز في البرنامج التعليمي
ونبه الدليل الى قلق الرياضيات الذي يؤدي الى الخوف أو التوتر المرتبط بدراسة الرياضيات الشائع بين الأطفال والذي يؤدي الى ضعف الأداء المعرفي وفقدان الثقة بالنفس فغالبا ما يشعر المتعلمون الذين يعانون من قلق الرياضيات بالإحباط عند مواجهتهم تحديات رياضياتية، فكثيرا ما يكون هذا القلق ناتجا عن العدوى الوجدانية (Emotional Contagion) وهو يشير إلى الظاهرة التي يحدث فيها انتقال المشاعر أو حالات القلق أو الخوف من شخص إلى آخر عن طريق التفاعل الاجتماعي، مشددة على المساعدة المتعلمين على التغلب على هذا القلق، حيث يتوجب خلق بيئة تعليمية داعمة ومحفزة بالاعتماد. على الألعاب التفاعلية والأنشطة العملية التي تجعل تعلم الرياضيات أكثر متعة وأقل تهديدا.
كما يلعب التعزير وتلمين المجهود – مهما كان صغيرا دورا مهما في تعلم التعامل عامل مع قلق الرياضيات بشكل أفضل.
علوي ج