أعلن رسميا عن تأسيس منتدى الجزائريين بالخارج، لكون هذه الفئة تعد جزء أصيل من الوطن وقطعة لا تتجزء منه رغم البعد، كما أنهم يعدون أحد أهم روافد الاقتصاد الوطني كمورد بشري يجمع طاقات وكفاءات عالية في مختلف التخصصات، بمختلف فئاتها وأجيالها، حيث يشهد على ذلك دورهم الأساسي ومواقعهم الحساسة في عدة شركات ومنظمات وجامعات عالمية، تسعى باقي الدول للاستفادة منهم، وأكد المنتدى، عمله على إقتراح مشاريع عملية تحقّق التنمية وتحرّك عجلة الاقتصاد الوطني، بإيجاد فرص للاستثمار ونقل التجارب الناجحة في المجال التجاري، مع تشكيل لجان متخصصة وندوات موضوعاتية تعنى بالشأن المحلي والدولي.
وأوضح منتدى الجزائريين بالخارج، في بيان له، أن فكرة تأسيس هذا المولود التاريخي للجالية تحت اسم “منتدى الجزائريين في الخارج” جاءت بناءً على تنسيق وجهود سابقة، وعلى محطات متعددة، نتجت عنها مبادرات لعل أهمها مبادرتا “من حقي ندخل بلادي” وحملة “ومن أحياها” حيث اجتمعت حينها 23 جمعية وهيئة ناشطة تمثل الجزائريين في الخارج، ولأول مرة في التاريخ تجتمع الجالية الجزائرية ضمن مبادرات موحدة لخدمة شؤونها وتوحيد جهودها. وأضاف البيان، أن مبادرة “ومن أحياها” مثلا، كانت هبّة وطنية أصيلة تلقائية من أبناء هذا الوطن الحبيب، أشادت بها مختلف وسائل الإعلام المحلية والدولية، حيث استجاب الجزائريون للنداء الوطني، ووقفوا مع إخوانهم في أزمة نقص الأكسجين، وساهموا بفضل الله في إدخال أكثر من 960 جهاز مكثف أكسجين، هذا فضلا عن باقي المبادرات الخيرية الأخرى الفردية منها والجماعية، وإننا على يقين راسخ أن هذا ليس غريبا على الجزائري الحر، بل نعتبره جزءا أصيلا تربى عليه، فمهما تغرب عن وطنه إلا أنه يبقى وفيّا لأصوله وفضائل بلده عليه، كما يعد أول فضاء قانوني جامع للجزائريين في العالم تأسس في شهر نوفمبر تيمنا بالثورة التحريرية المجيدة، وهو مستقل عن أي توجه سياسي أو حزبي أو إيديولوجي، يهدف إلى تجميع النخب، وترشيد الكفاءات المقيمة بالخارج، عن طريق خلق فضاء للحوار وتبادل الأفكار والتجارب، عبر مشاريع وخطط عملية تخدم الجالية والتنمية داخل الوطن على حد سواء. وأوضح المصدر ذاته، أن الجزائريين في الخارج، يعدون جزء أصيل من الوطن وقطعة لا تتجزء منه رغم البعد، إذ يعتبرون أنفسهم أحد أهم روافد الاقتصاد الوطني كمورد بشري يجمع طاقات وكفاءات عالية في مختلف التخصصات، بمختلف فئاتها وأجيالها، حيث يشهد على ذلك دورهم الأساسي ومواقعهم الحساسة في عدة شركات ومنظمات وجامعات عالمية، تسعى باقي الدول للاستفادة منهم لتَميُّزهِم وأثرِهِم في الميدان، وهم متيقنين أنهم على أتم الاستعداد للاستجابة لنداء الوطن في المحطات الحاسمة التي يحتاجهم فيها، مثمّنا في الأخير، إعادة تسمية وزارة الشؤون الخارجية بإدراج مصطلح “الجالية الوطنية في الخارج” فما هو إلا إشارة على توجهٍ جديدٍ للدولة الجزائرية، تجاه أبناء وطنها من أجل الاستفادة منهم، ونحن نعتبر أنفسنا داعمين بل شركاء أساسيين في الدور الدبلوماسي الرفيع الذي تقوم به الجزائر من خلال تحركاتها الحثيثة مؤخرا، لتعزيز رمزيتها ومكانتها الدولية، ودورها الإقليمي في المنطقة، للذود عن أي أطماع خارجية تسعى لزعزعة استقرار وطننا الحبيب، دون أن ننسى مواقفنا الراسخة، لا سيما ما يتعلق بالثوابت ودعم الدول في تحقيق مصيرها وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وأن فكرة توحيد جهود الجزائريين في الخارج جاءت لتكون أكثر تنظيما وهيكلة، بغرض التنسيق الفعال والتعاون على القضايا المشتركة، حيث سنجتهد ما استطعنا لتكون لنا مساهمة فعالة لاقتراح مشاريع عملية تحقّق التنمية وتحرّك عجلة الاقتصاد الوطني عبر ايجاد فرص للاستثمار ونقل التجارب الناجحة في المجال التجاري، وسنعمل أيضا على تشكيل لجان متخصصة وندوات موضوعاتية تعنى بالشأن المحلي والدولي، من خلال التركيز على تعزيز الروابط الاجتماعية والتسويق للثقافة والهوية الجزائرية عبر العالم في المحافل الدولية.
نادية حدار










