اقتطعت بلدية دار البيضاء جزءً من ميزانيتها لتخفيف حدة الفوضى التي يصنعها الاختناق المروري، من خلال انشاء مداخل جديدة تعفي السائقين من الطوابير اليومية التي أجبرتهم على تضييع الكثير من الوقت لمجرد بلوغ وجهاتهم، ولطالما تطور الضغط إلى صراعات واشتباكات خاصة في ساعات الصباح الأولى التي تعرف بأوقات الذروة على خلفية استعجال بلوغ مقرات العمل.
أفرجت بلدية دار البيضاء أخيرا عن مشروع مداخل المدينة بعد احتجاجات رفعها السكان والمارون على حد سواء بفعل الضغط الكبير المفروض على طرقاتها التي أضحت تحت رحمة طوابير طويلة عريضة أفقدتهم طعم العيش الكريم وجعلتهم عرضة لنتائج الغضب والنرفزة اليومية من اشتباكات وتراشق الشتائم ومنهم من استسلم لمضاعفات صحية هددت حياته خاصة للمصابين بضغط الدم والأمراض المزمنة، حيث كشفت بعض المصادر أن المجلس الشعبي البلدي للدار البيضاء خصص، مؤخرا، ميزانية مالية يبلغ قدرها 14 مليار سنتيم من أجل تزويد البلدية بمداخل جديدة تزيح عن مواطنيها هم الاختناقات المرورية التي تتزايد يوميا بالإقليم، وجعلت مستعملي طرقاتها يوجهون احتجاجهم للسلطات المحلية لتحمل مسؤولياتها تجاه هذا الوضع الذي لم يعد يطاق خاصة في الأسابيع القليلة الماضية التي عرفت دخولا اجتماعيا طبعه كثير من الاكتظاظ.
يذكر أن هذه الميزانية التي بلغت 14 مليار سنتيم تشمل عدة نقاط من بينها المدخل الذي تعمل على انجازه البلدية على مستوى حي البساتين والذي بلغت نسبة الأشغال به 80 بالمائة، فيما تعمل ذات الجهة أيضا بالموازاة مع مشروع المداخل الجديدة للدار البيضاء على انجاز طريق موازي يربط كل من حي كامبز وبوشكيرة، وذلك نزولا عند طلب المواطنين واستجابة لانشغالاتهم.
